نص خطاب السيد عبدالملك الحوثي بمناسبة راس السنه الهجرية الثلاثاء13اكتوبر 2015 .
متابعات../
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الطاهرين ورضي الله عن صحبه المنتجبين ، ايها الاخوه والاخوات شعبنا اليمني العزيز ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعد اكثر من مأتي يوم للعدوان الهمجي الاجرامي الوحشي على شعبنا اليمني المسلم العزيز تقدم علينا مناسبتان مهمتان كلن منهما تمثل محطة تاريخية غنية بالدورس والعبر التي يحتاج ويستفيد منها وشعبنا اليمني يحتاج اليها ويستفيد منها في كفاحه وجهاده ومواجهتها وتصديه للمعتدين الغزات المحتلين وقد تزامنتا هذا العام وهما ذكرى الهجرة مع قدوم عام هجري جديد وذكرى الـ14 من اكتوبر ، ذكرى الهجرة النبوية هجرة النبي صلوات الله عليه و على اله من مكه الى المدينة وحديثنا عن الهجرة هو حديث عن الرسالة وعن الرسول وعن الانبياء وعن منهج الله بما فيه من القيم والتعاليم والاخلاق والمبادئ العظيم التي بها سعادة البشرية وبها حل مشاكل البشرية، وحديثنا عن الهجرة النبوية يبداء بحديثنا عن ما قبلها فالله سبحانه وتعالى عندما بعث نبيه محمد خاتم الانبياء والمرسلين بعثه صلوات الله عليه وعلى الله اله برسالته الخاتمة بعثه بالاسلام دين عظيم هذا الدين القويم هو ارث الانبياء هو خلاصة رسالتهم ، القران الكريم هو يمثل الوثيقة الاهية التي تضمنت محتوى كتب الله السابقة ، بعث الله نبيه محمد على فترة من الرسل في ظل جاهلية جهلاء اطبقة ظلماتها على الارض فعم في هذه الدنيا الجهل والظلم والشر والفساد والطغيان وتنكرت البشرية لتعاليم الله التي اتتها في السابق عن طريق انبيائه ورسله وكتبه واصبح واقع البشرية واقع سيء جدا انحط الانسان فيه عن انسانية كثيرا وكثيرا وكثيرا فبعث الله نبيه محمد صلوات الله عليه وعلى اله رحمة للعالمين بعثه بالنور والهداء ليعيد للانسانية انسانيتها ليعيد لها كرامتها واعتبارها لياخذ بيد هذا الانسان ويضيء له الطريق ليؤدي دوره في هذه الحياة كخليفة لله في ارضه بما ينبغي ان يكون عليه هذا الانسان سموا وكرامة واخلاق وقيم ومبادئ ليعمر هذه الحياة وهو يحمل تلك القيم والمبادئ فيكون وجوده في هذه الحياة يحقق له ما اراده الله له من الخير والسعادة في الدنيا والاخيرة ، النبي صلوات الله عليه وعلى اله بعث في محيط وبيئة شانها شان بقية العالم غارقة في الكفر والشرك والظلم والفساد ومفاسد الجاهلية بكل اشكالها وعاداتها السيئة ، في مكه بالرغم من قداسة مكه بالرغم من وجود بيت الله الحرام فيها لكن مع كل ذلك كان المجتمع في مكه شانه الى حد كبير شان سائر المجتمعات البشرية في بقية انحاء المعمورة ان ذاك لديه كل الامراض كل المثالب كل المساوئ والكل في كل بقاع الارض كانوا بحاجة ملحة وماسه الى رحمة الله سبحانه وتعالى وهدايته ونوره ، تمثلت الرسالة الالهية على يد خاتم الانباء محمد صلوات الله عليه وعلى اله رحمة وخيرا وشرف للعرب جمعاء للعالمين اجمع وعندما تحرك النبي صلوات الله عليه وعلى اله برسالة الله سبحانه وتعالى صادعا بامر الله يحمل للبشر جميعا ما تحمله الانبياء من الخير ومن ارادت الهداية والحرص على هادية الناس وارادة الخير للناس والعناية والاهتمام البالغ بامر الناس وسعادة الناس والسعي الدؤوب الى تغيير واقعهم نحو الافضل واعادتهم الى الصرات المستقيم والمنهج القويم ، وجه النبي صلوات الله عليه وعلى اله بشكل كبير من بيئته ذاتها من محيطه بنفسه في ذلك المجتمع الذي هو مجتمعه الذي ولد فيه ونشاء فيه وتربا فيه وعاش فيه ويعرفه جيدا مجتمع قريش الذي كان يعيش وضع مريح ومختلف من بعض النواحي عن بقية المجتمعات في المنطقة العربية وغيرها بفضل شرف البيت الحرام وكرامة البيت الحرام الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم (لأيلاف قريش، الافيهم رحلة الشتاء والصيف ، فيعبوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف ) مجتمع قريش كان يحظى باستقرار امني اكثير من غيره من المجتمعات ، المجتمعات الاخرى تحترم هذا المجتمع لوجود بيت الله الحرام هناك في مكه ويحظى ايضا باستقرار اقتصادي ، الله سبحانه وتعالى استجاب لدعوت نبيه ابراهيم ولحكمته ايضا سبحانه وتعالي اراد لمكه ان يكون فيها الخير ورغد العيش وسعت المعيشه حتى يساعد ذلك على استقرار هناك لصالح الحجاج الذين يامون بيت الله الحرام ولصالح عمارة هذا المسجد الحرام بالطاعة والعبادة والذكر لله سبحانه وتعالى في اجواء امنة ومستقرة على المستوى الامني وعلى المستوى الاقتصادي والمعيشي ، وكما هي العادة كما نشاهد اليوم كان البعض من اولائك من كفار مكه ومشركي مكه كانوا يعتبرون لانفسهم الفضل هم وليس لله ولبيته الحرام ولوجود بيته الحرام الفضل عليهم ، فاليوم كما نشاهد النظام السعودي الذي يستغل البيت الحرام ويستغل فريضة الحج ويستغل العمرة ايضا في الحصول على اموال هائلة جدا باعتبارها اصبحت اكبر معلم سياحي ديني في العالم ولا يماثله معلم اخر ربما في التوافد اليه في الحرص على الوصول اليه في زيارته في الحج اليه ، يستفيد منه الاموال الكثيرة يستفيد منه على مستويات اخرى ، يحاول ان يستغل سيطرته وهيمنته عليه حتى على المستوى السياسي وعلى سائر المستويات ، مع كل ذلك يتمنن وكانه هو من له المنه في وجود البيت الحرام في مكه وكانه هو الذي يخدم هذا البيت وليس يستغله ويكسب منه والذي يعطيه لا يساوي شيء ابدا بقدر ما يكسبه وياخذه ويستفيده ، وهذا معلوم ، على كل ذلك المجتمع وتلك البيئة القليل القليل منها هم الذين اسلموا ، هم الذين استجابوا رسالة الله سبحانه وتعالى هم الذين انفتحوا على دين الله سبحانه وتعالى ومبادئة وقيمه اما الاخرون فقد قال الله عنهم ، لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون ، لم يؤمن منهم الا القليل ، الاكثر لم يؤمنوا حتى فيما بعد لم يدخل الايمان الى قلوبهم ، البني صلوات الله عليه وعلى اله بالرغم من طيلة المدة التي قضاها في مكه 13عام كما في بعض الاخبار والروايات لم يؤمن الا دون الالف كما في بعض الاحصائيات مع جهد كبير جدا بذله هناك ولكنه لم يفشل فقد حقق نتائج مهمة جدا في مكه اول نتيجة وهي نتيجة مهمة للغاية انه اوصل صوته واصول صدى هذا الدين الجديد هذا الاسلام المستجد في تلك البيئة والا فان الاسلام هو رسالة الله ودينه لانبيائه جميعا ، اوصل صدى وصوت هذا الدين الى كل انحاء الجزيرة التي كانت تتوافد منها الوفود للحج الى بيت الله الحرام لان الحج كان باقي منذ نبي الله ابراهيم ، في الوسط العربي كان العرب لا يزالون يحجون حتى في عصر الجاهلية ، وبالتالي كانت الوفود القادمة الى مكة بالحج وللتجارة كانت تسمع بهذا الدين تعرف مبادئة يلتقي بها النبي صلوات الله عليه وعلى اله يعرفها بالاسلام يدعوها الى الله الى دينه المجيد ، وهذا كان له اهمية كبيرة لما بعد ، لا وصول هذا الصوت الى الاخرين مهم جدا ، يهيئهم فيما بعد للاستجابة عن معرفة الكثير قد تحول بينهم وبين الاستجابة عوائق معينه لكنهم حينما يكونون قد عرفوا فتزول تلك العوائق يكونون جاهزون للدخول في الاسلام وهذا ما حدث فيما بعد عندما دخلوا في دين الله افواجا بعد زوال بعض العوائق والوانع التي تؤثر على البعض بينما لا يتأثر بها البعض ، على كل حال قريش باكثرها الا القليل واجهة الرسول ورسالته بالتكذيب والصد والافتراء وباستهداف على كل المستويات والدعايات المتنوعة وكل اشكال الصد والتكذيب قالوا عنه انه كذاب قالوا انه ساحر قالوا انه افترى على الله قالوا عنه انه مجنون ، كثير من الدعايات والاتهامات التي استهدفوا به شخصية النبي صلوات الله عليه وعلى اله وهم يعرفون هم كانوا يسمونه بالصادق الامين، اضافة الى ذلك هم واجهوا كثير من مبادئ الرسالة وفي ضمنها مبداء المعاد مبدى التوحيد جملة من المبادئ المهمة والاساسية في الرسالة واجهوها ايضا بالتكذيب وبالجدل وبالخصام الى غير ذلك ولكن مع كل ذلك كانوا يلحظون هم ان بنيان هذا الدين يزداد صلابة وقوة واتساع فزاد قلقهم وبذلك انتقلوا في مؤامراتهم الى محطة اخرى سيما بعد رحيل من كان لهم دور اساسي في حماية النبي صلوات الله عليه وعلى اله امثال ابي طالب اتجهو الى التمار المباشر على شخصية البني صلوات الله عليه وعلى اله في مرحلة كان الله سبحانه وتعالى قد هيئ فيها لهذا البني مرحلة جديدة في تاريخ الاسلام ومرحلة مهمة بعد اكتمال او اشراف المرحلة الاولي على الاكتمال ، المرحلة التي تسمي بالمرحلة المكية كان فيها ثلاثة أشياء مهمة جدا قد تحققت المسألة الأولى هي أن مكة كمركز مهم للتوافد إليه من شتى أنحاء الجزيرة قد قدمت خدمة كبيرة فذاع فيها صيت الإسلام ووصل فيها صوت الرسول أصبح معروف بالشكل المهم والمطلوب واللازم في الجزيرة العربية بشكل عام إضافة إلى بناء اللبنة الأولى من الجماعة المسلمة التي سيكون لها دور أساس من المهاجرين الذين هاجروا مع النبي صلوات الله عليه وعلى آله إلى المدينة إضافة إلى ذلك تهيأت بيئة جديدة قابلة وحاضنة للإسلام هم الأنصار الأوس والخزرج الذين من خلال توافدهم إلى مكة للحج عرفوا بالرسالة وسمعوا من النبي صلوات الله عليه وعلى آله وبينهم روابط عشائرية مع النبي صلوات الله عليه وعلى آله وهم أخوال والده وبالتالي كانت البيئة الجديدة التي قد عمل النبي صلوات الله عليه وعلى آله على تهيأتها وأرسل إليها بعض المهاجرين ليهيئوها أكثر وينشروا الإسلام فيها ويعملوا على تهيئتها بشكل ملائم لاستقبال استقبال الرسول واستقبال هذا الدين ونصرته الأنصار هؤلاء الأوس والخزرج القبيلتان اليمانيتان نالوا هم الشرف العظيم الذي خسره مجتمع قريش في أكثره مجتمع قريش في أكثر الذي واجه الرسالة والرسول بالخصام الألد بالنكران والتكذيب بالكفر والعناد بالبغضاء والأحقاد بالتصلب كان هناك مجتمع بديل وكما قال الله سبحانه وتعالى فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين وهناك نستذكر هذه المنقبة التي ينبغي أن يتطلع إليها شعبنا اليمني العظيم كصفحة بيضاء صفحة عظيمة في تاريخيه الأنصار الذين هم من أصل يمني من اليمانيين هم حضوا بهذا الشرف شرف أن يكونوا هم البيئة التي تنصر وتأوي وتؤيد وتحمل لواء الحق والعدالة وتحمل قيم الإسلام وتستقبل الرسول الذي أراد في مكة قتله وأرادوا وتأمروا عليه حتى شخصيا وتنكروا رسالته العظيمة هيئ الله لهؤلاء الأنصار اليمانيين أن يكونوا هم من يؤمنون من ينصرون من يأوون من يتقبل هذه الرسالة بكل رحابة صدر ومحبة وعشق وإخلاص وصدق ومودة فحضوا بشرف عظيم الرسول صلوات الله عليه وعلى آله كما قال الله في أخر مراحل مكة في المرحلة الأخيرة من مكة قال عنها الله سبحانه وتعالى وهو يوصف طبيعة المؤامرة القائمة آنذاك وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فمثلت الهجرة انتقال جديد ومرحلة جديدة فارقة في تاريخ البشرية وليس فقط المسلمين لأن الإسلام هو دين الخلاص للبشرية جمعا هو إرث الأنبياء كل الأنبياء نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وكل الأنبياء الإسلام هو يمثل المبادئ الإلهية التي هي من الله سبحانه وتعالى وهي توافق الفطرة البشرية التي فطر الله الناس عليها هو دين الفطرة هو دين الرحمة هو دين العدالة وهذه أشياء هي من صميم واقع البشرية، البشرية بحاجة إليها لا يمكن أن تتحقق للبشرية سعادة ولا يتحقق للإنسان إنسانية بما تعنيه الكلمة فيما يعنيه مقامه الإنساني ودوره الإنساني وأخلاقه كإنسان وقيمه كإنسان إلا بتلك التعاليم التي جاء بها الأنبياء في أممهم وجاء بها خاتم الأنبياء وارث لكل الأنبياء ومتمما لكل الأنبياء وخاتم لكل الأنبياء بكل ما تعنيه الكلمة فإذا المرحلة كانت انفتاح أفق واسع لصالح البشرية جمعا حدث ما حدث فيما بعد من حروب وأحداث جسام مع تلك القوى الجاهلية التي وقفت ضد هذا الإسلام كدين حرية كدين عزة كدين كرامة كدين قيم كدين أخلاق كنظام عدالة يحقق للبشرية العدل الإسلام للأسف الشديد جنا عليه الكثير من المنتمين عليه فشوهوه تشويه كبيرا حتى لدى بقية أمم الأرض وإلا فالإسلام هو الدين الذي يمثل حاجة وضرورية لحل مشاكل البشرية الإسلام هو دين التحرر الذي يحرر العباد من العبودية لبعضهم البعض الإسلام هو الذي أرسى دعائم الحرية بمعناه الصحيح الله سبحانه وتعالى في دينه وعلى لسان أنبيائه أراد لكل عباده أن يتحرروا من العبودية لبعضهم البعض أن لا يأتي لأحد من البشر أيا كان بأي صفة أي من الخلائق ليستعبد الآخرين ويقهر الآخرين ويذل الآخرين ويصادر حرية الآخرين لما يريده هو لرغباته هو لنزواته هو لأطماعه هو ولدرجة أن الله سبحانه وتعالى لم يرضى ولم يقبل حتى للأنبياء وحتى للملائكة أن يكونوا أربابا لعبادة وسبحانه وتعالى الذين يقول في كتابة الكريم ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباب أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون أي حرية أرقى من هذه الحرية حرية لا تكون فيها عبدا لأي أحد إلا لله حتى لملائكة الله لا عبودية لهم حتى لأنبيائه لا يمكن أن يكونوا أرباب من دونه فقط عبودية للخالق البارئ الفاطر فاطر السماوات والأرض ملك السماوات والأرض رب العالمين سبحانه وتعالى الإسلام دين الله الذي أتى ليعيد الكرامة لهذا الإنسان لأن الله كرم هذا الإنسان حتى في خلقه وكرمه في دوره في الحياة وكرمه حتى في مستوى المسئولية التي أعطاه في هذه الحياة كرمة حتى في تدبيره لشئون حياته على مستوى الرزق على مستوى كل شئون الحياة ومختلف شئون الحياة ولقد كرمنا بني آدم الإسلام الذي أرسى في تعاليمه ما يحقق لهذا الإنسان السعادة ما فيه الرحمة بكل معانيها لهذا الإنسان الله سبحانه وتعالى قال لنبيه ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين الإسلام الذي من أهم دعائمه ومن أهم ما يقدمه للبشرية في مبادئه وفي قيمه وفي أخلاقه وفي تعاليمه وفي نظمه العدل في الحياة العدل كأساس لمعاملات وتعاملات البشر لشئونهم لإدارة شئونهم لمختلف شئون حياتهم كونوا قوامين بالقصد بل إنه أكد أنها دعامة أساسية في كل رسالاته مع كل رسله ومع كل أنبيائه فأكد ذلك في القرآن الكريم كثيرا وكثيرا لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقصد وكم في القرآن من تركيز على هذه المسألة كونوا قوامين بالقسط وتعاون على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان أي شقاء شقيت البشرية أي معاناة عانت البشرية حينما ضاعت هذه القيم قيمة الحرية بمفهومها الصحيح والحقيقي والكامل وقيمة الكرامة وقيمة العزة وقيمة العدالة أي معاناة يعانيه هذا الإنسان الذي يستهدف اليوم من جاهلية اليوم في كل شيء في كل واقع حياته في كل شئون حياته لا يزال يستهدف هذا الإسلام هو ضرورة هو خير هو مشروع خير ورحمة للبشرية جمعا وهو مشروع أتى لينتصر إن ما واجهه الإسلام من منذ حركته الأولى الذي يتحرك في ذلك الواقع العالمي المطبق بالظلم والظلام فشق طريقه ونهض وانتصر وساد أرجاء المعمورة وغير الواقع بشكل كبير جدا ومثل فعلا محطة مهمة في تاريخ البشرية عاجلت الكثير من المشاكل وطمست الكثير من المساوئ وأنعشت وأحيت الكثير من المبادئ أعادت للخير وللحق وللعدل حضور فاعل وكبير في واقع البشرية لو نأتي لنتصور أو نتخيل ماذا لو لم يأتي خاتم الأنبياء محمد ماذا لو لم يبعث الله رسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ماذا لو لم يأتي هذا الدين العظيم ويحدث في تلك المرحلة ذلك التغيير الكبير ماذا لو امتدت تلك الجاهلية إلى اليوم بكل ما كانت عليه وتطورت نحو الأسوء كيف من الممكن أن يكون واقع البشرية اليوم على ما هو عليه بعد كل الذي قد حدث واقع البشرية مع كل ما كان في محطاته السابقة في تاريخهم من أنبياء ورسل ومصلحين ومغيرين وهدى ومن بذلوا قصار جهدهم حتى بالتضحية بالنفس والنفيس من أجل إصلاح واقع البشرية ثم نرى ما هو عليه اليوم لكانت كارثة لا نستطيع أن نتخيل بالفعل مستوى ما كانت ستصل إليه البشرية لولا هذه الرسالة لولا هذا الرسول الخاتم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الإسلام ورسالة الله سبحانه وتعالى قال عنها هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وبالتأكيد هو مشروع لابد منه لابد منه لأنه يمثل حاجة للبشرية ضرورة للبشرية سمو وكرامة للإنسان ولكن هو حدث في واقع المسلمين ما حدث بالنسبة لمن كان قبلهم من أهل الكتاب في الجاهلية الأولى لم يكن بقي لدى العرب من آثار نبي الله إبراهيم إلا الحج والختان أما أهل الكتاب لم يكن بقي لديهم إلا أشياء شكلية من بعد الأنبياء حالة التحريف والانحراف كلاهما أثرت تأثير سلبي وكبير في واقع البشرية اليوم نجد أن واقع المسلمين للأسف الشديد قد شابه الكثير من التحريف على المستوى الثقافي حتى باسم الدين وباسم تعاليم الدين وباسم مبادئ الدين والانحراف حتى فيما هو معروف أنه من الدين عما هو معلوم من الدين وعما هو صحيح من الدين فكلى الحالتين التحريف والانحراف يمثلان عامل هدم في داخل الأمم تبعدها عن التمسك الصحيح بمبادئ الأنبياء ورسالة الأنبياء وقيم الأنبياء وتعاليم الأنبياء ونجد اليوم أن النظام السعودي والتكفيريون يمثلون ذروة حالة التشويه وحالة الانحراف وحالة التحريف للإسلام وقيمه وتعاليمه تخيلوا النظام السعودي والغرابة والعجب يقدم نفسه أنه نظام ديني يمثل حقيقة الإسلام ومبادئ الإسلام وجوهر الإسلام وأخلاق الإسلام فيما هو اليد الأقذر والأسوء والابطش بيد إسرائيل وبيد أمريكا أي جناية هذه على الإسلام فيما هو يلعب أسوء دور تخريبي في داخل الأمة للقيم وللأخلاق وللمبادئ فيما هو يلعب دورا أساسي لمصلحة من لمصلحة أولئك الذين انحرفوا عن رسالة موسى وعن رسالة عيسى فاليوم تمثل هذه الحالة من التحريف والانحراف عن نهج موسى وعن نهج عيسى وعن نهج محمد الذي هو منهج الله الواحد تمثل هذه الحالة اليوم وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل والنظام السعودي ومن لف لفهم ودار في فلكهم تمثل اليوم شرا كبيرا في واقع البشرية تجلب اليوم الكثير والكثير من المشاكل والآفات الأخلاقية والاجتماعية إلى واقع البشرية تخلق الكثير والكثير من النكبات والأزمات والفتن في واقع البشرية هذا هو كله هو حالة النقيض والتناقض مع مبادئ الأنبياء وتعاليم الأنبياء إن العناوين الرئيسية والشاملة لرسالات الله سبحانه وتعالى مع أنبيائه لتلك التعاليم والمبادئ والقيم التي أتى بها الأنبياء عن الله ودعوا إليها وجسدوها هم في الواقع وكانوا هم القدوة فيها هي الخير والحق والعدل والأخلاق والقيم هي العناوين الشاملة التي تجمع في منظومتها كل التفاصيل الحياتية للإنسان فما الذي يحدث اليوم يحدث اليوم جناية كبيرة جدا هذه الحالة من التحريف والانحراف هذه الحالة من العزلة عن الأنبياء وعن منهجهم وعن تعاليمهم وعن قيمهم وأخلاقهم هي حالة الجاهلية بكل ما تعنيه اليوم الجاهلية الأخرى فيما تعنيه الجاهلية من وحشية من تجرد للقيم والأخلاق من تنكر للتعاليم المقدسة التي تحقق للبشر الكرامة والحرية والعزة هذه الجاهلية اليوم وهي تقود العالم وهي تسيطر كلما سيطرت كلما تغلبت كلما صنعت في واقع البشر الكثير والكثير من المشاكل وكلما ألحقت بالبشر المزيد والمزيد من الأذى والمعاناة ولذلك فعلا هم يجسدون في ممارساتهم وتصرفاتهم وفي ما يفعلون من بطش وجبروت وقتل واحتلال ونهب وفتن وغير ذلك من الأزمات والآفات على كل المستويات هم يقدمون الشواهد على سوء التنكر لرسالة الأنبياء اليوم يتجلى في واقع العالم وقد وصل ما وصل إليه بفعل جناية أولئك المنحرفين عن منهج الأنبياء وتعاليم الأنبياء والمحرفين لها اليوم ما الذي جلبوه للعالم أمريكا بكل قوتها بكل إمكاناتها بكل سيطرتها في هذا العالم إسرائيل كيد لأمريكا النظام السعودي كيد أخرى لأمريكا بكل إمكاناتهم بكل سيطرتهم بكل هيمنتهم في هذا العالم هل جلبوا لهذا العالم حرية أم أنهم يستعبدون هذا العالم هؤلاء الناس على أقطار هذه الأرض ما الذي يلحق بالبشرية نتيجة لهيمنتهم هل أنهم أتوا بقيم أين هي الحرية أين هي حقوق الإنسان اليوم البشرية تأن أكثر وأكثر معاناة الناس إنما تزداد يوما إثر يوم حالة البطش والجبروت والجشع والطمع والنهب والاحتلال التي يمارسها أولئك هي حالة بلغت مبلغ سيئا جدا عانت منه البشرية الويل وبالتالي اليوم فإنه لا مناص ولا خلاص للبشرية في مواجهة هذه الجاهلية بتنكرها لتعاليم الأنبياء بشرها في مقابل خير الأنبياء في دعوتهم وقيمهم بفسادها في مواجهة صلاح الأنبياء بما دعوا إليه من القيم العظيمة والنبيلة والشريفة وبالحق الذي يمتلكه الأنبياء أتى هؤلاء بباطلهم ليتوهوا هذا الإنسان في حياته ويتمكنوا من استعباده اليوم تطلع البشرية ولا مناص لها ولا خلاص في مواجهة هذه الجاهلية إلا بالعودة إلى رسالة الله سبحانه وتعالى ولكن الإسلام بشكله الحقيقي إرث الأنبياء بشكله الحقيقي قيم الأنبياء بشكله الحقيقي وليس كما شوهت وحرفت وبدلت وغيرت حتى صارت لا تختلف عما لديه الحالة لدى الآخرين هل يختلف واقع التكفيريين عن واقع الصهاينة هل يختلف أو تختلف ممارسات النظام السعودي الذي يقدم نفسه صورة عن الإسلام عن واقع الصهاينة الذين يقدمون أنفسهم صورة عن رسالة موسى كلاهما وجهان لعملة واحدة هي التحريف والانحراف وكلاهما براء من حقيقة قيم وأخلاق ومبادئ الأنبياء ورسالات الله سبحانه وتعالى فلذلك اليوم البشرية بحاجة إلى قيم الأنبياء لأنها قيم الخير لأنها قيم الحق إلى مبادئهم لأنها مبادئ العدالة التي تتحق بها العدالة والإنسان كإنسان بحاجة إلى رسالة الله سبحانه وتعالى إلى قيم الأنبياء وأخلاقهم ومبادئهم بما تحدثه من أثر عظيم جدا في نفسية هذا الإنسان فتجعل منه إنسان حقيقي حرا عزيز أبي إنسان يحمل القيم يحمل الخير يحمل إرادة الخير اليوم العالم كله يعاني من أولئك الذين يحملون إرادة الشر ويمارسون الفساد بكل أشكاله ويلحقون الأذى إلى أسوء حال بالبشرية( انطفاء الكهرباء لما يقارب عشر دقائق )
لماذا ما هي الأسباب كيف هي الأرضية التي تهيئ المجال للمعتدي والمحتل ليطمع وليتقدم وليحتل هذه البلدان اعتقد أن هذا كان أمر مقصود يعني كان هناك تناسي لهذه المسألة لماذا لأننا في واقع الحال نعيش اليوم تداعيات وحالة هي امتداد لحالة الاستعمار في المرحلة الماضية شعوبنا لم تصل بعد إلى حالة من الحرية والاستقلال الحقيقي منذ تداعيات وتبعات الاستعمار، الاستعمار ترك في منطقتنا ترك آفات كثيرة ومشاكل كثيرة وفي نفس الوقت بقي له حضوره ونفوذه وتأثيره الكبير وصولا إلى محاولته أن يعيد الكرة هذه المرة من خلال الأمريكان بدلا فيما كان عليه في الحالة الماضية من خلال البريطانيين أو الفرنسيين أو الايطاليين أو الألمان أو غيرهم عل كلا اليوم نجد أنفسنا نعيش امتداد أو تبعات امتدا حالة الاستعمار إلى اليوم من الذي مزق منطقتنا العربية إلى دويلات هو الاستعمار في المرحلة الماضية من الذي صنع الكيان الإسرائيلي في المنطقة ليكون شوكة في رقب هذه الأمة وليمثل فعلا داء سرطاني عضال في جسد الأمة هو الاستعمار البريطاني والأمريكي هو من صنع هذا الكيان الإسرائيلي الذي نجده اليوم يعمل ما يشاء ويريد نجده اليوم يهدد المقدسات وعلى رأسها الأقصى الشريف نجده اليوم يحضا باهتمام وتحالف مع بعض دول المنطقة التي هي محسوبة على أنها من العرب ومن المسلمين ثم هي جنبا إلى جنب مع الكيان الإسرائيلي تتحالف وتدخل في علاقات بالرغم من كل ما يعمله بمقدسات وبشعب عربي مسلم عزيز مظلوم ومضطهد ومسلوب الاستقلال من الذي أنشأ النظام السعودي وجعله كيان ينشر الكثير من الآفات والفتن والمشاكل في أوساط الأمة ويعلب دور تخريبي بشكل مستمر في أوساط هذه الأمة هو الاستعمار بالبريطاني والأمريكي كلاهما عززا حضور ووجود وساهما في بناء هاذين الكيانين المتمثل بالكيان الصهيوني الإسرائيلي والكيان المتمثل بالنظام السعودي بكل ما نشهده اليوم وتشهده الساحة العربية من آفات وكوارث ومشاكل وفتن لا حصر لها ولا عد يلعب الدور الرئيسي فيها كلاهما النظام السعودي والكيان الإسرائيلي بإشراف وإدارة مباشرة وحضور مباشر وفعلي من أمريكا ومعها حلفائها فإذا نجد أنفسنا هذا اليوم وفي هذه الذكرى التي هي ذكرى التحرك الحر والمشرف في مواجهة الاستعمار على مستوى المنطقة وعلى مستوى بلدنا معيين أن نعزز دائما ونرسخ ثقافة الاستقلال والحرية وأن ندرك ماذا يعنيه الاحتلال، الاحتلال يعني مصادرة الحرية يعني مصادرة الوجود المستقل الاحتلال يعني الاستعباد بكل ما تعنيه الكلمة الإنسان حينما يقبل باحتلال أرضه واحتلال بلده يعني أن يكون هو ومقدراته وأرضه وممتلكاته مستباح مسخر في خدمة المحتل وللمحتل ولصالح أطماع المحتل مصادر الإرادة مصادر القرار مسلوب الحرية مسلوب الاستقلال واليوم نحن نجد هذا المسعى في بلدنا ونحن نعيش هذه المأساة نحن نعيش أيضا تبعات هذا التغافل وهذا التجاهل للماضي على مستوى المدارس على مستوى الإعلام على مستوى المناهج على كل المستويات لم تحظى حقبة الاستعمار بالدراسة الوافية لأخذ الدروس والعبر والاستفادة منها عمليا في السياسات والمواقف والمناهج وعلية البناء لما يعطي منعة لشعوب المنطقة من عودة الاحتلال والدخول في آتون الهيمنة الخارجية والسيطرة الخارجية على البلاد والعباد ما يمارسه المعتدون الغزاة اليوم من جرائم بشعة تعرفنا ماذا يعني الاحتلال ماذا يعني الغزو الأجنبي الغزو الأجنبي يعني الاستباحة، الاستباحة للناس اليوم العدوان السعودي الأمريكي ومن معهم من الأعراب وغيرهم ماذا يفعلون بشعبنا هذا المستوى الفظيع من الاستهداف والاستباحة للناس قتلا جماعي في الأسواق والمساجد والأعراس والمناسبات والمدن والقرى هذه المجازر المروعة والوحشية هذه الفظائع الرهيبة جدا تعني الاستباحة هذا هو معنى الغزو الأجنبي هذا هو معنى الاحتلال يعني الاستباحة لدمك الاستباحة لأرضك الاستباحة لعرضك يعني سلبك حريتك سلبك قرارك سلبك مستقبلك سلبك حاضرك هذا هو معنى الاحتلال يعني استعبادك وإذلالك وقهرك والتحكم بك وعليك هل يمكن أن يقبل الإنسان بهذا من بقي لديه بقايا بقايا من الإنسانية من الحرية من الكرامة لا يمكن أن يقبل بهذا فإذا نحن معنيون اليوم بكل الاعتبارات بالمسئولية الدينية ديننا يفرض علينا أن نواجه هذا المستوى الإجرامي والبشع من الاستهداف والاستباحة والظلم والإجرام والطغيان أن نواجهه وأن نتصدى له بكلما نستطيع أن نقاتل هذا الغازي أن نواجهه وأن نتحرك في مواجهته بكل ما نستطيع وبكل الوسائل والأساليب المشروعة هذا على المستوى الديني يعتبر هذا جهاد مقدس وهذه مسئولية علينا ما بيننا وبين الله على المستوى الإنساني من واقعنا بفطرتنا الإنسانية لا يمكن أن نقبل بأن نستعبد وأن نستباح وأن تصادر إرادتنا وأن تسلب حريتنا وأن تحتل أرضنا بكلما تعنيه كلمة الاحتلال على المستوى الأخلاقي لا يمكن لأي إنسان بقي لديه أخلاق وقيم أن يتغاضى أو يتجاهل أو يداهن أو يسكت أو يهادن ما يحدث من جرائم بشعة هؤلاء الغزاة المجرمون اليوم يرتكبون أبشع وأفظع الجرائم بحق الأطفال والنساء هل هذه مسائل يمكن أن نقول عنها كذا أو كذا فيها اجتهادات أو سياسات أو تبريرات كلا اليوم نعتبر الخونة الذين هم دعامة من دعائم الغزو الأجنبي ودائما ما كانوا على مدى التاريخ عامل مساعد على غزو بلدانهم هم أيضا خاسرون من يعتبر نفسه أنه ربح لأنه باع نفسه وباع حريته وباع شعبه وباع أرضه وباع مقدرات بلده من الخارج لقاء شيء يسير من المال أو لقاء منصب وهمي وعدوه به خاسر خاسر بكلما تعنيه الكلمة هو أعطاهم بأكثر مما كسب كسب يسيرا وأعطى كثيرا وعزيزا هم خاسرون إذا المسئولية اليوم علينا وبالاستفادة من كل هذه المبادئ والقيم والأخلاق التي ننتمي إليها في ديننا وبالاستفادة من الرصيد التاريخي المهم لنا كشعب يمني مسلم المسئولية هي الاستعانة بالله هي التوكل على الله هي الثبات هي الإرادة التي لا تنكسر مهما كان مهما تمكن العدو بمساعدة الخونة أو بمساعدة العملاء من احتلال أجزاء من البلد سنتمكن من طرده كما تمكن أجدادنا من طرد غيره من المستعمرين والمحتلين كما تمكنت الشعوب الحرة من طرد الغزاة والمحتلين كما تمكن الأحرار في لبنان من طرد إسرائيل ومعها دعم عالمي وعربي وكما تمكن الشرفاء والأحرار في العراق من طرد أمريكا بعد أن كانت قد وصلت بغداد شعبنا قادر بالاستعانة بالله بالتوكل على الله بالإرادة الإيمانية بالاستفادة من تاريخه العظيم قادر على كسر الغزاة والمحتلين وعلى طردهم من كل شبر من البلاد المهم هو العمل هو التحرك التصدي لكل محاولات الأعداء لاحتلال ما بقي من هذا البلد المهم أن تبقى إرادتنا لا تنكسر مهما كان أبدا المهم أن يتحرك القادرون على القتال من الشباب في هذا البلد إلى معسكرات التدريب وإلى الجبهات المهم أن يواصل العلماء والمثقفون والإعلاميون التعبئة الثقافية والإعلامية والمعنية في كل أوساط هذا الشعب المهم أن يستمر رجال الأعمال وأن يسعوا دائما إلى توفير لقمة واحتياجات هذا الشعب المحاصر المهم أن نستعين بالله ونعمل ونواجه ونقاتل نحن في موقف الحق ولا يمكن أبدا بأي حال من الأحوال أن نضحي بكرامتنا وعزتنا وحريتنا واستقلالنا ما بقي في عروقنا دماء وما بقي في أجسادنا حياة سنقاتل وسنواجه وسنتوكل على الله وسندافع عن حريتنا حتى لا نستعبد لأحد من دون الله وعن كرامتنا حتى لا تمتهن وعن استقلالنا وعن أرضنا وعرضنا وشرفنا هذه هي مسئوليتنا وهذا ما علينا فعله وهذا ما ينبغي أن نستمر عليه كما أننا لن ننسى مهما كانت ظروفنا قضايانا الكبرى وفي مقدمتها ما يتعرض له الأقصى الشريف اليوم للنظام السعودي إسهام أساسي في كلما تفعله إسرائيل هو يتحالف مع إسرائيل هو يتعاون مع إسرائيل في إغراق شعوب المنطقة في الكثير من المشاكل والفتن حتى لا تتفرغ ولا تلتفت إلى قضاياها الكبرى اليوم كلاهما يتعاون مع بعضهما البعض إسرائيل شاركت في هذا العدوان على بلدنا وإسرائيل نقلت قبل أيام الكثير من صواريخها وقنابلها إلى قاعدة خميس مشيط إسرائيل الكيان الإسرائيلي والنظام السعودي كلاهما يمثل كل واحد منهما يد قذرة إجرامية في المنطقة تضرب لصالح أمريكا والله المستعان أتوجه إلى شعبنا اليمني العزيز في هذه المناسبة وفي هذه الذكرى لنواصل تحركنا جميعا في إطار مسئوليتنا وفي إطار خيارنا الذي لا خيار غيره أولئك اليوم مكشوفون ومفضوحون وواضحون ليس لهم هدف في هذا البلد إلا إذلال شعبه وقتل ما استطاعوا والسيطرة على ما بقي هذا هو هدفهم ليس لهم أي هدف أخر كل تبريراتهم قد سقطت كل العناوين التي كانوا يجعلون منها عناوين لعدوانهم قد سقطت في أخر ما أسقط كل تبريراتهم النقاط السبع في سلطنة عمان التي قدت للأمم المتحدة وانكشف بعدها أنه ليس هناك أي تبريرات نهائيا لهؤلاء هم يريدون احتلال هذا البلد على كل نحن أقويا بالله سبحانه وتعالى والمطلوب هو الاستمرار ولا قلق كل منطقة قد احتلوها سيخرجهم شعبنا بتوكله على الله بثباته بصموده منها بل وأكثر مما كان عليه في تاريخه إذا كان المستعمر العثماني أو المستعمر البريطاني أو غيره من المستعمرين والمحتلين تمكنوا من احتلال البلد أو أجزاء كبيرة منه ولبثوا فترات طويلة فإن الواقع بإذن الله هذه المرة سيكون مختلف وشعبنا اليوم بإيمانه بثباته بوعيه بحريته بعزته بإبائه بتوكله على الله بمظلوميتة الكبيرة أقد وأقدر مما كان في الماضي على مواجهة المحتلين ودحر المحتلين وطرد المحتلين ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم شهدائنا وأن يشفي الجرحى وأن ينصر شعبنا المظلوم إنه على ما يشاء قدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .