التدخُّلُ الخارجي الممثلُ اليوم بروسيا في سوريا جاء بطلب من الرئيس بشار اﻷسد؛ وذلك للقضاء على الإرْهَــابيين المتمثلين بـ”داعش” و”جبهة النصرة” الذين أشعلوا جذوة الحرب بسوريا وعلى مدار خمس سنوات وقتلوا أبناءها وَشرّدوهم وَدمّروا كُلّ أرضهم، أصْبَح اليوم الحسم في هذه الحروب ملحاً.. وكانت مملكة العهر السعوديّة اللاعب الأساسي فيها وَإلى جانبها تركيا الممولتان للحرب هناك وكلٌّ له مبرره في ذلك.
واليومَ سيتمُّ القضاءُ على تلك المنابع التي أحلت دماء الناس هناك وبإجماع دولي، كما أجمعوا قبل سنوات بتمويل ودعم المعارضة المسلحة داعش، يقومون اليوم بإنهاء كُلّ ذلك العبث، وتقفُ دول الخليج مستنكرة التدخل الروسي بسوريا وتعتبره قتلاً بحق الشعب، وتصفُ الرئيس اﻷسد بغير المؤتمن على شعبه وأنه لا يوجد مبررٌ لاستدعاء الخارج وما يحصل بسوريا يعالجُه أبناؤها على طاولة حوار وطنية سورية صرفة!!
هذا ما يسمى اليوم الكَيل بمكيالين، كيف يرفض التدخل الخارجي في سوريا وقد أصْبَح التدخل هناك ملحاً لإنقاذ شعب سوريا وبالمقابل تستباح دماء الشعب الـيَـمَـني برئيس تم استقباله من قبل مملكة العهر السعودية وبجانبه مرتزقته أحلوا الدم الـيَـمَـني من أجل شخص منتهي المدة وبحجج واهية وهي القضاء على ما يسمونه اليوم مليشيات الحوثي وجماعه صالح وما هي إلا فزاعات يستخدمونها للقضاء على أبناء الـيَـمَـن بتَأريخنا العريق وحضارتنا التي كانَ شاهداً عليها الكثير من التراث الذي تم تدميره بطائرات تحالف الشر.
فإذا كان التدخل الروسي اليوم يعتبر مرفوضاً وقامت قائمة العالم عليه، ماذا عن التدخل السعودي البربري في الـيَـمَـن؟!!
القناعة التي توصلت لها أن لا مجلس الأمن بقراراته المتعكزة بعصاة مال سعود منصف ولا منظمات حقوق إنسان باعت ضميرها مقابل حفنات من المال السعودي منصف، ولا إعلام العالم الذي تلثم بسكوت مخزٍ ومزوّر للحقيقة منصف، وأن ما نملكه نحن هي إرادة الله وقوة إيماننا بنصر محقق، وها هي بشائر النصر تأتينا من بعيد، الله هو العدل.