Herelllllan
herelllllan2

من (وعي وقيم ومشروع) معركة الحديدة والساحل الغربي (1) ..

عبدالفتاح حيدرة

لأكون صريحا معكم، سوف أبدا معكم من البدايه، إذ قبل شهر ونيف ضاقت عليا صنعاء بما رحبت، كنت كل ما يممت وجهي وعقلي وتحليلي نحوه كان يشعرني بالقلق والارتباك، السياسه، الميدان، الاقتصاد، الاعلام، المحافظات، السلطات المحليه، الأمن، كل شئ كان مثير للريبة والشك، ويحتمل ألف ألف تفسير، وحدها فقط منظومة الإنتصار اليمني التي كانت تهدئ من روعي، وهي تلك المنظومة المتمثله في (وعي المقاتل اليمني المواجه للعدوان في جبهات العزة والشرف، وقيم الشعب اليمني المتوحده صابرا وصمودا وتحديا للعدوان ، ومشروع القائد اليمني السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لبناء مؤسسات الدولة اليمنية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية اليمنية )..

كان آخر منشور لي في مواقع التواصل الاجتماعي هو (ان اكبر ثقافه واكبر وعي وقيم ومشروع هو الذهاب إلى جبهات العزة والشرف، والفسبكه على رؤوس الغزاة والمرتزقه) فكان الرد سريعا من رجال الرجال، ولم تشرق شمس اليوم التالي إلا وانا في الساحل الغربي، ومر يوم واثنين وثلاثه واسبوع، فقال لي صديقي ممازحا (يا استاذ، وكأن الحرب لدى تحالف العدوان ومرتزقتهم، مثل لعبة المزرعه السعيدة في الفيسبوك)، وهذه هي حقيقة معركة الحديدة والساحل الغربي بالنسبة المرتزقة، في الساحل والحديدة لمست بأصابع يدي، قيمة ان تكون في الجبهه، قيمة ان تواجه العدوان، قيمة وعي المقاتل اليمني المواجه للعدوان، قيمة قيم واخلاق صبر وتحدي الشعب اليمني، قيمة مشروع القائد اليمني للحرية والاستقلال وبناء مؤسسات الدوله اليمنية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية اليمنية ..

البعض يرى فيما أكتبه هنا كلاما مكررا، وقد قرأة وسمعه مني مئات المرات، و هذا صحيح، لكن دعوني أضع بين يديكم، شئ بسيط مما تعلمته من رجال الجيش اليمني والمقاتل اليمني في الحديدة وجبهة الساحل الغربي، معارك مشتعله على مدار الساعه، قصف طيران ومراقبه جويه بالدقيقه، زحوفات مرتزقة العدوان يوميا، وفوق هذا تأتي تلك اللحظات الجميله التي ينفرد فيها المقاتل اليمني لسماع محاضرة، او لتفسير المواقف كلها من القرآن، ومن خلال الوعي بهدى الله، وقيم كتاب الله، ومشروع سنن الله في التغيير، هنا، وفي هذه اللحظة بالذات لن يجد أكبر واعي او مثقف او عالم او صحفي او فقيه او عسكري او شيخ ، متعه للتزود بمعرفة جديدة ومعلومة جديدة، مثلما يتلقاها في هذه اللحظات..

انها معرفة (الله، الوطن، العزة، الكرامة، السيادة، الاستقلال، الثبات، الصمود، التحدي، القوة، الهيبه، الإلتزام، الوعي، القيم، المشروع، الإنتصار) كل هذه الأشياء سوف تلمسها بأصابعك في هذه الجبهه، وليس الإحساس بها من خلال مشاعرك او احاسيسك او عقلك الباطني، صحيح ان كل هذه الاشياء أشياء محسوسه، ويكتسبها الانسان بمعرفة القيم الاجتماعيه، الا في جبهة الساحل الغربي والحديدة، تصبح أشياء ملموسه وسوف تلمسها لمس الجلد وتراها رأي العين وتتذوقها تذوق اللسان..

تتجسد في معركة الحديدة وجبهة الساحل الغربي، معركة الوعي والقيم والمشروع، هناك سوف تجد الخندق والمترس مختلط ومتجانس ومدموج بفرد مجاهد دفعه وعيه وإلمامه بهدى الله للذهاب إلى معركة الحديدة، وزميله الاخر مقاتل من الشعب اليمني اخذته حميه قيمه اليمنية الاصيله للدفاع عن عرضه وأرضه وشرفه وكرامته، وزميلهما الثالث جندي من الجيش اليمني دفعه مشروع القائد اليمني لبناء مؤسسات الدولة اليمنية وبناء المؤسسة العسكرية اليمنية المهابة والقوية لأداء واجبه للدفاع عن تراب وسيادة واستقلال وطنه اليمني، وهذا هو المشهد الأول في أول مترس في معركة الحديدة (الله، الوطن، العزة، الكرامة، السيادة، الاستقلال، الثبات، الصمود، التحدي، القوة، الهيبه، الإلتزام، الوعي، القيم، المشروع، الإنتصار) وان شاء الله اسأله ان يمن عليا بإن انقل لكم وأتحدث واياكم يوميا عن كل صفه من هذه الصفات في مقاله يوميه ..

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com