مع وصول غريفيت إلى صنعاء .. ماهي شروط ضمان نجاح مساعي ايقاف الحرب ؟
يمانيون- متابعات
وصل المبعوث الدولي مارتن غريفيت إلى صنعاء اليوم، حاملاً في جعبته رغبات بدأت تتحرك في المجتمع الدولي لإيقاف الحرب، إضافة إلى بعض الحوافز من بلده الأم بريطانيا، التي اصبحت تمثل الرغبة الدولية المتصاعدة لإنهاء الأزمة.
وحسب مراقبون فان ضمان نجاح مساعي ايقاف الحرب يتطلب من الدول الراعية ومجلس الأمن، وضع الأمور في نصابها الصحيح، من خلال عدم السماح لدول التحالف بالخلط بينها وبين ما يسمى” الشرعية”، خصوصاً أن الجميع يعرف، أن “الشرعية” ليست أكثر من دمية في يد قوى التحالف.
بينما يتطلب ايقاف الاعمال القتالية تصحيح مفهوم أن الحرب في اليمن ليست حرباً “اهلية” كما يجري التداول حولها في المؤسسات الرسمية الدولية، حيث أن الاستمرار في التعاطي مع هذه الإزدواجية وعدم التفريق بين الشرعية والدول التي تشن الحرب، يمنح التحالف فرصة لمواصلة عدوانها على اليمن، ولابد من وجهة نظر عدد من الخبراء القانونيين أن يتم تصحيح مصطلح الحرب “الأهلية” ، واستبداله بتوصيف الحرب الدولية والذي يعد التوصيف الحقيقي للوضع في اليمن، بعيداً عن المغالطات التي اسبغتها واشنطن على عدوان دول التحالف ضد اليمن وتسميتها بالحرب “الأهلية” .
وذلك نظراً لما يترتب من مسائل قانونية متعلقة بالحرب وتعويض الضحايا، وتعويض الجمهورية اليمنية عموماً من كل ما لحق بها من هذه الحرب الدولية، وأي تلاعب بالمفاهيم حول هذه الحرب عبر تحويلها من حرب دولية إلى حرب “اهلية”، سيؤدي إلى حرمان اليمن واليمنيين من حق المطالبات القانونية من الدول التي شنت الحرب.