Herelllllan
herelllllan2

” رياح خبيثة ” قادمة من السعودية تشكل تهديداً خطيراً على اليمنيين.. هذه تفاصيلها

يمانيون – تحقيق

حملة “رياح السلام” الخطيرة، تتشكل مراراً وتكراراً حسب الهدف الخبيث المقرر تمريره بين أوساط الناس في الشارع اليمني، خاصة داخل المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ اللذان استطاع تحقيق نجاح نوعي في الانضباط الامني والاستقرار المعيشي رغم كل ظروف العدوان الذي تتعرض له اليمن من قبل تحالف عربي تقوده السعودية.

يقول رشيد المعتصم طالب جامعي أن رياح السلام هذه الأيام، تتستر وراء الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تتسبب بها سياسات حكومة عدن والتحالف وقد تضررت منها كل الشعب اليمني في كل المحافظات.
واضاف رشيد هذه الحملة المنظمة والخبيثة جداً ستكون تحت عنوان أوقفو الحرب.. ولكن ما هو المقابل يتسأل رشيد، هل يكون ذلك بالاستسلام المهين وتسليم كل ثروات البلد وموارده السيادية للإمارات والسعودية وعصاباتهم الإرهابية من تنظيم القاعدة وداعش؟!.

تشويه صورة الأبطال
ويقول ياسر محسن (تربوي):”فيما يقاتل أبطال الجيش اليمني المسنود باللجان الشعبية في جبهات عديدة داخلية وفي ما وراء الحدود، دفاعاً عن وطن ظل لنصف قرن من الزمان مسلوب السيادة وغير قادر على الاستفادة من ثرواته وموارده، تسعى خلايا ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي وباصات النقل العامة والأسواق وغيرها من الأماكن التي يتجمع فيها الناس إلى تلفيق قصص زائفة عن أولئك الأبطال ليجعلوهم مكروهين..ولكن كيف يمكن تشويه صورة وسمعة أبطال وهبوا حياتهم رخيصة في سبيل الله والوطن وكرامة الشعب اليمني؟!”.

حروب قذرة بطرق مبتكرة

الحروب القذرة ليست تلك التي تشهدها ساحات القتال، وتدور رحاها بين متحاربين معروفين ، ولا يمكن أن تطول.
الحروب القذرة هي التي على شاكلت ما يقوم بها تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية ويتعمد فيها خلخلة التماسك المجتمعي وإحداث شرخ كبير فيه، يكون نتيجته ثارات وعداء مستفحل بين الأخوة.
وتحت لافتة السلام عملت قيادة على دس سمومها في أوساط الشعب اليمني من خلال اعلاميين ومثقفين يمنيين وآلاف الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي.
وبواسطة أولئك الذين يفترض أنهم نخب سعت قيادة التحالف إلى خلق حالة تخاذل فضيعة، وتنازل عن كرامة شعب ووطن عظيم كاليمن.
وبناء على توجيهات قيادة التحالف تحاول بعض المكونات اليمنية للأسف على تسويق السلام بصورة خبيثة.. السلام الذي يحفظ لليمنيين كرامتهم ولا يبقي لهم وطناً ممتلئاً بالثروات والخيرات.

خلخلة النسيج الاجتماعي
ولكن ماذا عن رأي المجتمع اليمني..يقول الناشط الحقوقي والمجتمعي محمد توفيق : “رياح السلام هي خطة لخلخلة التأييد المجتمعي للحيش اليمني واللجان الشعبية المساندة له، وللسلطات في صنعاء.. لأن ذلك الوقوف المجتمعي اللافت تثير غضب التحالف واتباعه”.
وأضاف:” وبالرغم من محاولاتهم الحثيثة لشق الصف المجتمعي منذ أكثر من ثلاثة أعوام إلا أن كل تلك المحاولات ذهبت أدراج الفشل”.

لعبة ماكرة
ويشبه الباحث الاجتماعي عماد محمد رياح السلام باللعبة الماكرة الناعمة التي تستهلك الوقت وتجعل صاحبها أسيراً لأكاذيب تستهدف ولائه لوطنه وحتى عقيدته الجهادية.
وقال عماد:” لقد تعرضت بلادنا اليمن ونحن كشعب لأسوأ وأبشع عدوان العصر الحديث.. عدوان راهن على انجاز مهمته العدوانية في ظرف اسبوع.. وقد استخدم في سبيل ذلك كل وسائله المتوفرة بغزارة بمختلف الأسلحة وحتى المحرمة دولياً منها، والحرب الاقتصادية والحصار والحرب باستخدام الأوبئة، لكنه اصطدم بثبات مهيب واعجازي أبطاله المجتمع الذي فضل الصمود في وجه المعاناة والمؤامرات وكذلك أبطاله مقاتلون أشاوس سطروا ملاحم بطولية أذهلت العالم”.

رهان خاسر
من جانبه قال فيصل شائف (طالب اجتماعي) بحماسة:” لن تهزنا رياح السلام التي هي بمثابة أخر رهانات العدو، ولن تهزمنا ولن نلقي
بالاً لرياحهم البادرة.. سنجعل تلك الرياح ترتد عليهم وبالاً وعقاباً أليم”.
مضيفاً:” لم تهزمنا ترسانة أسلحة التحالف الأضخم والأغلى في العالم.. فكيف ستهزمنا رياحهم سواء كانت تحت مسمى الباردة أو السلام”.
مؤكداً :” لقد تعلمنا الكثير خلال سنوات العدوان الأربع ولذلك ترانا كمجتمع أصيل أكثر تماسكاً عند النوائب، ومن المستحيل هزيمتنا
لأننا نناضل من أجل سيادة وطننا وعزتنا كشعب الإيمان والحكمة، ثم اننا واثقون بنصر الله”.

الغارديان تكشف خطة “رياح السلام”
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد حصلت على تسريبات لخطة رياح السلام التي تهدف السعودية من وراءها خلخلة الثقة بين المجتمع والسلطات في صنعاء، حيث – بحسب الصحيفة – ستعمل المؤسسة السعودية عبر طواقمها الميدانية في مناطق المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ على تعزيز حضورها المجتمعي بأقنعة متعددة.

وقالت الغارديان أن مؤسسة الرياح الباردة تقوم بعمل كبير يستهدف خلق احتقان وتوتر شعبي كبير، وبما يخدم اجندة دول العدوان في اي جولة مفاوضات سياسية التي يعتزم المبعوث الجديد للأمم المتحدة إدارتها”.

وأكدت الصحيفة أن عناصر الرياح الباردة تعمل على نشر ثقافة (البديل الثالث) من خلال تكثيف الحديث في أوساط الناس عبر جميع وسائل تعبئة المجتمع عن قيمةالسلام ورغبة العاقلين في إنهاء العنف وعن ضرورة دعم وتأييد أي مخارج سلمية للصراع عن طريق التوقف عن مواجهة التحالف.

وتعمل عناصر ‎الرياح الباردة على الحديث عن عبثية استمرار الحرب وان صنعاء ترفض السلام وعن ضخامة كلفة ونتائج الحرب وتكثيف الحديث عن غباء من يشارك في دعم الجيش واللجان بالمال أو بإرسال المقاتلين من أسرهم للقتال معهم.

مؤسسة سرية بتمويل سعودي

وكانت مصادر مقربة من صحيفة الغارديان البريطانية قال قبل عدة أشهر أن مصدراً مقرباً منها في السعودية أكد أن الرياض قامت بإنشاء مؤسسة سرية أُطلق عليها اسم “رياح باردة” ومهمتها كالآتي: بث الشائعات في الأوساط اليمنية و التقليل من شأن حركة انصار الله وحلفائها. وإفقاد الثقة في قياداتها وأفرادها ومقاتليها.

وقال الكاتب باسم موسى خطيب أن حركة أنصار الله تتمتع بشعبية كبيرة بين الأوساط اليمنية مما حدّ وأثّر وأخّر “عاصفة الحزم” التي تتزعمها السعودية وأكد المصدر أن حزمة من المصطلحات والعبارات ستقوم هذه المؤسسة بتوجيه كل منتسبيها لإستخدامها وهي (إنقلابيون_روافض_مجوس_عملاء إيران_متخلفون_جهلة _مبردقون_ كهنوتيون – لصوص – فاسدون) وتتكون من حوالي 167 مصطلحا وعبارة تم دراستها واختيارها من فريق متخصص، وتم التوجيه والتعميم باستخدامها.

ويُذكر أن قيادات وكُتّاب جماعة أنصار الله في الآونة الأخيرة يتعرضون لآلاف الشتائم والإهانات والكلمات الجارحة والتهم في صفحاتهم الشخصية في جميع الوسائل الاجتماعية من قِبل أسماء وهميّة ومستعارة وأسماء أيضاً حقيقية وأكد المصدر أنه تم البدء في العمل من حوالي3 أشهر تقريباً.

المؤسسة المذكورة سرية خاصة ومحدودة وموجهة لجميع شبكات التواصل الاجتماعي وقد تم ترشيح الباحث الفلسطيني أمين مسعود -54 سنة بإدارة المؤسسة وهو باحث ومتخصص في وسائل التواصل وأيضاً دكتور في علم النفس، وقد وافق الديوان الملكي على اعتماد 268 مليون ريال سعودي شهرياً والمخصص قابل للزيادة بحسب التأثير والنجاح في العمل.

وأكد المصدر المطلع بأنه تم تفعيل 3456 شخصا منهم 156 غير يمنيين للقيام بالمهمة ويقطن منهم في الأراضي اليمنية حوالي 1466 في  الداخل اليمني ويتقاضون أجورهم في منازلهم والمتبقون خارج اليمن ومهمتهم تعطيل الصفحات الهامة والمشهورة وأصحاب الكتابات المؤثرة في الوسط الاجتماعي وتوجيه السباب والشتائم والتهم وإفقاد ثقة الوسط الشعبي في أنصار الله وحلفائها.

ويُذكر أن المؤسسة قامت بتوجيه ما يقارب 876 شخصا من الرجال والنساء للعمل في الوسط الشعبي الذي لا يهتم بوسائل التواصل الاجتماعي وهم متواجدون في العاصمة صنعاء.. وأكدت الصحيفة أن الاستهداف سيكون في المناسبات والأعراس والشوارع والمساجد والبيوت ووسائل النقل.

وبحسب المصدر أن المؤسسة ستقوم بعمل كبير يستهدف خلق احتقان وتوتر شعبي كبير، وبما يخدم اجندة الدول الرباعية في الجولة القادمة من المفاوضات السياسية التي يعتزم المبعوث الجديد للأمم المتحدة ادارتها في الأيام المقبلة.

وحسب خطة العمل التي قُدّمت لإدارة المؤسسة والتي تتضمن خططا ورؤى سيتم تزويد موظفيها وتدريبهم في ورشات عمل خاصة وسرية وإبلاغهم ومتابعتهم داخل اليمن وخارجه، وسوف تطالبهم المؤسسة بتقديم تقارير أسبوعية.

ومن المهام الملقاة على عواتقهم أيضاً هو التقليل من شأن الجبهات و تخويف وتهويل ونصح كل من لديه علاقة أو أي ارتباط بأنصار الله بالكف والرجوع وعدم الانخراط ضمن أنصار الله والتصدي للحملة التي أطلقتها حركة أنصار الله مؤخراً تحت اسم التجنيد العسكري الطوعي #إنفروا_خفافاً_وثقالاً، والتصدي لهذا التحشيد الخطير الذي يُشكل تأثيراْ ملموساً وكبيراْ في الخسائر المادية والمعنوية والبشرية في جيوش عاصفة الحزم التي يقودها تحالف خليجي سعودي.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com