لهذا تعمدت البحرية اليمنية ضرب اهدافا حربية في المياه السعودية
نفذت القوة البحرية اليمنية احد اكبر العمليات تٲثيرا في العمق الاستراتيجي واكثرها تعقيدا بستهدافها اليوم السبت بارجة عسكرية سعودية تتمركز قبالة سواحل جيزان.. فبعد جهود استخباراتية واستطلاعية دقيقة جدا حققت العملية نجاحا متناهيا مخلفة عدد من الجرحى الذين تم نقلهم من البارجة المستهدفه إلى مستشفيات جيزان .
مايستوجب الاشارة اليه هنا هو ان البحرية اليمنية بدٲت تستهدف اهدافا بحرية للعسودية ليست بالمياه الاقليمية اليمنية فحسب وانما على المياه الاقليمية التابعة للسعودية نفسها منها هذه البارجه وقبلها العملية الخاصة التي نفذتها داخل العمق البحري السعودي وقد تم خلالها ضرب هدف عسكري بسلاح مناسب.
بالتالي فهذا التصعيد الاستثنائي اللافت والمثير للرعب عسكريا وسياسيا لدى السعودية وحلفاءها عكس ثلاث ابعاد استراتيجية مهمة:
اولا اوضح القدرات التي وصلت اليه البحرية اليمنية في المستوى العسكري والعملياتي وفاعلية هذه القدرات في ضرب اهدافا حيوية وعسكرية بعيدة مدى في العمق البحري للسعودية بسهولة وبدقة تدميرية مباشرة ومهما كانت طبيعة تلك الاهداف سواءا اكانت قطع بحرية او موانئ ساحلة سعودية.
ثانيا ظهور اسلحة نوعية فاعلة في يد البحرية اليمنية لم يكشف الستار عنها والتي لربما قد تكون منظومات صاروخية اكثر تطورا من الصواريخ C802 البحرية او ربما قطع بحرية هجومية كاالزوارق ووسائل اخرى عالية السرعة.
ثالثا القدرة الكاملة للبحرية اليمنية في نقل معارك البحر من المياة الاقليمية اليمنية الى المياة الاقليمية السعودية واعلان الاخير مسرح لعمليات عسكرية غير مسبوقة من اليوم فصاعدا للبحرية اليمنية فالبوارج والموانئ السعودية اصبحت في مثلث استهداف مباشر عبر مجموعة اسلحة نوعية لم تكن في حساب مخططات السعودية وحلفاءها اطلاقا.
يذكر أن القوات المسلحة اليمنية أصبح لديها إضافة الى جوار قواتها الضاربة البعيدة المدى المتمثلة في الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار التي وصلت الى عاصمتي السعودية والإمارات وحققت معادلات تدميرية مرعبة – يد ضاربة تستطيع من خلالها استهداف اهدافا اسراتيجية في عمق البحر البحر الأحمر.
تحليل – زين العابدين عثمان