Herelllllan
herelllllan2

مطارات الإمارات .. تحت رحمة صماد 3

يمانيون – متابعات

عملية ٲخرى تقوم بها القوات الجوية اليمنية في قصف البنى التحتية الإماراتية بمقاتلات دون طيار المعروفة “بصماد3” فبعد استهداف مطار أبو ظبي بتاريخ26/8/2018م هاهو سلاح الجو اليمني يعود مجددا ليقصف هذه المرة مطار دبي الدولي ذو القيمة الحيوية والاستراتيجية الهامة جدا على صعيد التنمية الاقتصادية في الإمارات.

حيث أن مطار دبي الدولي الذي يقع في مدينة دبي ثاني أكبر مدينة في الإمارات وأهمها على صعيد الاستثمارات، ويعد أهم مركز جوي على مستوى الشرق الأوسط وواحد من أفضل عشرة مطارات في العالم وأسرعها نمواً، حيث يستقطب حاليا أكثر من 115 شركة طيران تغطي أكثر من 135 وجهة حول العالم، وتبلغ قدرة المطار الاستيعابية حوالي 90 مليون راكب سنويا.

ما نود الإشارة إليه أن أهمية هذا المطار الحيوي لا تهمنا بقدر ما تهمنا القدرات العسكرية اليمنية التي فرضت نفسها وأصبحت رقما صعبا على الصعيد الجيوسياسي، ونقطة تحول فارقة غيرت كل الاستراتيجيات والحسابات الخاصة بملف العدوان على اليمن، وإذا ما أمعنا النظر أكثر فسنجد أن السعودية وكذلك الإمارات لم تعودا ذلكم الطرف المهاجم الذي يفرض المعادلات والمبادرات في الحرب ضد أنصار الله باليمن وإنما باتا الطرف الذي أصبح في موقع الدفاع بعد أن تلقى سلسلة من الهزائم الماحقة خلال الثلاثة الأعوام السابقة، والتي كان لها السبق في شل وانهيار مخططاته وأطماعه الجياشة في إطار حملته العسكرية “عاصفة الحزم” والتي كان آخر سيناريو لها “معركة السيطرة على الحديدة” التي أخفق تماما فيها نتيجة المقاومة الفولاذية للجيش اليمني واللجان الشعبية وضرباتهما القاصمة.

القدرات المتراكمة التي باتت تتمتع بها القوات المسلحة اليمنية والتي يحاول التحالف السعودي في الوقت الراهن تجاهلها وطمسها سياسيا في كل المحافل الدولية والإعلامية أصبحت لا تقبل الاستتار ولا التجاهل لأنها خرجت إلى الصعيد العملياتي والاستراتيجي وفرضت نفسها كحقائق وأرقام عسكرية ومعادلات صلبة أثرت تٲثيرا عميقا في قلب موازين القوى وخطف زمام المبادرة وبات العالم ذو اطلاع كامل على أبعادها وانعكاساتها على واقع الصراع باليمن وعلى واقع حال التحالف السعودي الإماراتي .

فالصواريخ الباليستية اليمنية والقوة البحرية وسلاح الجو المسير وهي ما يمكننا تسميته اليوم بالثالوث الاستراتيجي الذي أصبح من أهم قدرات القوات اليمنية وما تعتمد عليه في عملياتها المضادة والرادعة ضد تحالف السعودية والإمارات، ويعد سلاح الجو المسير حاليا اليد الضاربة والمفضلة في استهداف الاقتصاد الإماراتي ومنشآته الحيوية، وعليه فعملية استهداف مطار دبي الدولي يوم أمس الاثنين بطائرة صماد 3 جاءت على وقع تحذيرات سلطة الأمر الواقع في صنعاء للنظام الإماراتي من مغبة ولوجه الدموي واللاأخلاقي في العدوان على اليمن.

ويمكن القول بأن طائرة صماد 3 قد حملت ثلاث محاور أساسية يمكن حصرها في التالي:

الأول: أن الإمارات بكل قطاعاتها ومؤسساتها الحيوية والاقتصادية التي تعتلي سلم أهم مصادرها الاستثمارية كالمطارات أصبحت أهدافا فعلية ومشروعة لسلاح الجو اليمني المسير وباتت تحت مرمى غاراته المباشرة وهذا ما يحذر منه كل الخبراء والمراقبين.

الثاني: أنه رسالة إنذار للنظام الإماراتي بأن ولوجة أكثر في العدوان على اليمن بنفس السلوك الاستفزازي المتهور سيحتم على القوات المسلحة اليمنية تنفيذ إجراءات ردع تدميرية بقوة أكبر تتركز على البنى التحتية الإماراتية عبر استهدافها المباشر بالطائرات المسيرة.

الثالث : قحط الاستثمارات وحالة فرار الشركات الأجنبية صار أمرا واقعيا ستظهر تفاصيله في الأيام القادمة في الإمارات والخسائر المترتبة ستكون أكبر مما يتخيله النظام الإماراتي، فالسعودية كنموذج تعاني حاليا نقصا غير مسبوق في مستوى استثماراتها نتيجة توقف الشركات الأجنبية والقوى العاملة وخروجها من المملكة الذي أعطى بدوره تٲثيرات مدمرة في بنيتها الاقتصادية الآخذة في التدهور، حيث أن النظام السعودي الذي فشل مؤخرا في طرح أسهم شركة آرامكو للبيع صار اقتصاده أمام كارثة هي الأولى في تاريخ المملكة لها ارتدادات زلزالية غير عادية ستفشل مشروع الإصلاحات أو مايسمى برؤية 2030 الذي وضعه بن سلمان وكل هذا كان نتيجة الصواريخ اليمنية والطائرات المسيرة التي خطفت الأمن والاستقرار من جميع أراضي المملكة.

لذا لا جرم أن الإمارات ستكون هي الضحية التالية بعد السعودية بسبب سياسات بن زايد الغبية والتي لا تقل غباءً عن سياسات بن سلمان فهي أي الإمارات في طور الأزمات أما الكارثة الحقيقة في اقتصادها فلم تبدٲ بعد ومواصلتها الحرب في اليمن تعجل من ارتطامها بهذه الكارثة.

زين العابدين عثمان

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com