رسالة الى كندا
يمانيون – متابعات
تتوالى التصريحات الكندية ,ويزداد القلق الكندي, بشان أوضاع ناشطين حقوقيين سعوديين معتقلين في غياهب سجون ومعتقلات النظام السعودي الظالم والمستبد والمتغطرس.
هذا تحرك إيجابي , وموقف ثابت ومبدئي يشكر عليه النظام والشعب الكندي , و هو دليل حي على نضج ووعي ذلك المجتمع , ومدى تحضره وانسانيته و اهتمامه بالحقوق والمبادئ , حتى وان كانت على حساب مصلحته , حتى وإن كان الثمن خسارته لثاني أكبر شريك تجاري في الشرق الأوسط.
لكن هذا التحرك الإيجابي, والموقف المشكور لا أدري- وبالتأكيد كل الشعب اليمني وكل أحرار العالم لديهم نفس التساؤل- كيف يغيب أو كيف يتعامى عن المأساه اليمنية , وجرائم ومجازر نفس النظام المنتقد من قبل كندا, عن بال القلقين الكنديين..
ماذا نسمي هذا التعامي? فقلقهم على بضع ناشاطات معتقلات في سجون ذلك النظام الظالم, ألم يكن من الجدير ببعض ذلك القلق ولو بعشره أن يتوجه صوب أكبر سجن في المعمورة , سجن يجلد ويظلم ويعتقل فيه شعب كامل , من قبل نفس السجان وذات الظالم أﻷشر?
ألأ يستحسن بتلك العيون المبحلقة , واﻷنظار والأضواء الكندية المسلطة على معتقل ومأساة (إسراء الغمغام)- وكلنا إسراء ,ونعلن كشعب يمني كامل تضامننا معها- أن تنظر الى مأساة الآف الحرائر والماجدات اليمنيات,الﻵتي يتم قصف منازلهن على رؤوسهن, وقتل أبنائهن وأزواجهن وآبائهن من قبل ذلك النظام الظالم والمستبد.
إذا كان الجبروت السعودي يقتل إسرآء وزميلاتها بالسيف,فهو هنا يقتل الطفولة باﻹف 16 , و يحول أجساد اﻷطفال الى قطع ممزقة , وأشﻻء متناثرة وجثث متفحمة.
والله إنه من المعيب جدا , أن تتزامن تصريحات وزيرة الخارجية الكندية , بشأن الناشطات السعوديات,مع إرتكاب ذلك النظام القاتل,لمجزرة ضحيان المروعة بحق الطفولة , ولا تعيرها معالي الوزيرة أي ذكر ,أو حتى مجرد تلميح .
ومن المعيب أيضاً ان تتزامن تصريحات رئيس الوزراء الكندي باﻷمس, بشأن نفس الموضوع , مع مجزرة نظام البغي والعدوان في الدريهمي , والتي راح ضحيتها 26 إنسان مابين طفل وامرأه هم تعداد أسرة واحدة , ومع ذلك لم تخطر لذلك المسؤول الإنساني الحظاري على بال.
ذلك الموقف الانساني والمبدئ المكلف على كندا , كان الأحرى به أن يضم , مأساة شعبنا الى مأساة إسرآء الغمغام , كانت فرصته ستكون اكبر في فضح ذلك النظام وإقامة الحجة عليه..
حميد دلهام