لأول مرة في تاريخها.. الإمارات تبحث عن مشترٍ لأصولها الاستثمارية
يمانيون |
في واقعة تؤكد وصول الاقتصاد الإماراتي لمرحلة صعبة عقب عدة أزمات متتالية كان آخرها كساد سوق العقارات بدبي وتوقف شركات الطيران، كشف معهد صناديق الثروة السيادية العالمي عن أن جهاز أبوظبي للاستثمار يبحث عن مشترٍ لبيع أصوله في مبنى مقر مؤسسة الاستثمار الكورية في العاصمة سيول.
ويأتي ذلك في الوفت الذي تتحدث فيه تقارير إعلامية عن أن أبوظبي بدأت التخلي عن أصولها الاستثمارية حول العالم في بحثها المستمر عن السيولة المالية، وذلك نتيجة الضغوط الاقتصادية التي تواجهها.
وجهاز أبوظبي للاستثمار (أديا) هو صندوق سيادي تابع لحكومة أبوظبي، بدولة الإمارات.
ولم يعلن الجهاز عن القيمة الاجمالية عن الأصول التي يملكها.
لكن التقديرات تقول إنه يتراوح بين 650- 875 مليار دولار هي قيمة الأصول.
وتأسس جهاز أبوظبي للاستثمار عام 1976 بناءً على أوامر من الشيخ “زايد بن سلطان آل نهيان” مؤسس دولة الإمارات بهدف استثمار الفائض من أموال الحكومة في أنواع مختلفة من الأصول ذات المخاطر القليلة.
ويدير الجهاز حاليا كمية ضخمة من رأس المال، ويعتبر من أضخم صناديق الاستثمار في العالم.
وتعاني الأسواق الرئيسية في الإمارات خصوصا دبي من حالة تدن واضحة لمستويات السيولة والتداولات مع دخول فترة الربع الثالث من عام 2018.
وتشكو إمارة دبي من أزمة اقتصادية حادة غير مسبوقة في تاريخها، خلال الفترة الأخيرة؛ حيث بادرت العديد من المحلات ومراكز التسوّق والفنادق إلى إغلاق أبوابها، فيما شهدت معدلات التضخم انخفاضا للشهر الرابع على التوالي.