رجـال الله في نجران
كلمة الثورة
. لأن العدو لا يمكن أن يرعوي عن غيه إلا إذا استوجع وتألم بشكل كبير، فإن التطور النوعي للعمليات التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية على الحدود السعودية، كفيلة بردع النظام السعودي، وزلزلة الثقة المفرطة في إمكانياته العسكرية التي يحشدها في عدوانه البشع بحق اليمن واليمنيين.
بالأمس وأول أمس نشر الإعلام الحربي مقاطع مرئية جديدة عن العمليات البطولية والنوعية التي يجترحها (رجال الله) في نجران وجيزان، ويظهر فيها المقاتل اليمني رابط الجأش، غير مبالٍ بمدرعات ومقاتلات العدو وتحصيناته، فيما يلوذ المقاتل السعودي بالفرار لا يلوي على شيء بمجرد أن يسمع صرخات رجال الله من الجيش واللجان الشعبية اليمنية، وهم يتقدمون في العمق السعودي متسلحين بالصبر والإيمان وبعدالة القضية اليمنية.
ورغم أن العدوان السعودي قد أمعن في قتل الأبرياء من المدنيين، وآخرهم ضحايا مذبحة يوم أمس التي استهدفت لقاء تربويا بمدينة عمران، فإن عمليات رجال الله إنما تستهدف الآليات والمواقع العسكرية والمقاتلين، ولا تتعداهم إلى المدنيين، في حرب نظيفة، ممهورة بانتصار أخلاقي لا يقل أهمية عن الانتصارات العسكرية المنجزة والمرتقبة.
أرادها العدو حرباً مفتوحة وشاملة بهدف كسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم، وتعزيز الانقسامات في ما بينهم، فارتدت الحرب وبالاً على آل سعود، الذين بات عليهم من الآن وصاعدا أن يتهيأوا للمزيد من الخسارات والانكسارات عسكريا، وسياسيا، واقتصاديا، فعلى الباغي تدور الدوائر كما يقال.
أما الشعب اليمني الذي يخوض معركة الكرامة الوطنية، فإنه بصموده واستبسال مقاتليه، على موعد مع انتصار تاريخي يغير وجه المنطقة، وليس ذلك بكبير على شعب عظيم موغل في الحضارة والتاريخ..
ويرونه بعيداً ونراه قريباً، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
* صحيفة الثورة