صنعاء | ندوة بعنوان “الساحل الغربي بين الأطماع الاستعمارية ومشروع صفقة القرن”
يمانيون../
عٌقدت بصنعاء اليوم ندوة سياسية وفكرية بعنوان ” الساحل الغربي بين الأطماع الاستعمارية ومشروع صفقة القرن”، نظمها المكتب السياسي لأنصار الله وأحزاب التكتل المناهضة للعدوان.
وفي الندوة أشار رئيس التكتل عبدالملك الحجري إلى أن الترابط في الحشود الأمريكية والإماراتية والسعودية للساحل الغربي والتحضيرات الأمريكية الصهيونية والتقارب الأمريكي الخليجي يمهد لصفقة القرن .. معتبرا ذلك يمثل بيئة خصبة لإدماج نظام العدو الصهيوني سياسيا واقتصاديا بالمنطقة العربية.
وقال” يتطلب علينا أنظمة وأحزاب وقوى سياسية مناهضة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه المشاريع التي تستهدف الأمة وأمنها واستقرارها وأن يكون لنا تحرك على الصعيدين السياسي والشعبي ليكشف زيف إدعاءات الأنظمة العربية الرجعية وفي المقدمة نظامي العدو السعودي والإماراتي “.
وأشاد بما يسطره الجيش واللجان الشعبية من انتصارات وإلى جانبهم الشعب اليمني والقبائل الذين كانوا عند مستوى المسؤولية التاريخية في التوجه للساحل الغربي لمواجهة الغزاة وكسر شوكة العدو في هذه المواجهة.
وأكد الحجري أن الشعب اليمني سيكون حجر عثرة أمام إسقاط مشروع صفقة القرن التي تتبناها قوى الاستكبار العالمي بتنفيذ الأنظمة العربية الرجعية.
وقدمت خلال الندوة أربع أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى لعضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد الأطماع الإسرائيلية في البحر الأحمر وارتباطها بالأهداف الاستعمارية الغربية والتي تعود إلى الأيام الأولى لإنشاء نظام الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني استفاد من حروبه الواسعة ضد الدول العربية في إدعاء ما يسمى حق المرور البري في خليج العقبة ومضيق تيران التي تربط الخليج بالبحر الأحمر .. لافتا إلى الأهمية الإستراتيجية للبحر الأحمر كونه يعد من أقصر وأسرع الطرق في ربط الشرق بالغرب فضلا عن امتلاكه خصائص جيوبوليتيكية مهمة.
وأوضح الدكتور حزام الأسد أن المشروع القرآني مثل الحل والمخرج للأمة في صد أي مؤامرات تستهدفها وتحاول النيل من كينونتها، وشكل خارطة طريق رسم لها عزتها وكرامة أبنائها واستقلال بلدانها.
فيما قدم الباحث في الشؤون العسكرية العميد الركن عابد الثور ورقة العمل الثانية حول مشروع صفقة القرن وأبعادها العسكرية في العدوان على اليمن .. لافتا إلى أن الهدف من مشروع صفقة القرن، سيطرة الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني على الجيوش العربية والتي تولت تنفيذ المشروع ” السعودية – الإمارات”.
وتطرق إلى الخسائر الكبيرة التي منيت بها دول تحالف العدوان على اليمن على الصعيدين السياسي والعسكري .. لافتا إلى أن الجيش واللجان الشعبية كبدوا تحالف العدوان خسائر فادحة في العتاد والعدة في جبهات العزة والكرامة، خاصة جبهات الساحل الغربي .
بدوره استعرض أمين سر حزب جبهة التحرير عارف العامري في ورقة العمل الثالثة الأطماع الصهيونية في سواحل البحر الأحمر قديما وحديثا .. لافتا إلى تلويح قادة نظام الكيان الصهيوني في أن باب المندب سيقع تحت يديه، ما يؤكد حقيقة الأطماع الصهيونية على باب المندب .
وأكد العامري أن الوجود الإسرائيلي في البحر الأحمر واحدا من الأهداف الصهيونية في المنطقة التي يسعى نظام الكيان الصهيوني للسيطرة على البحر الأحمر باعتباره المنفذ الوحيد له من أجل تأمين وصول السلع الإسرائيلية إلى الأسواق المستهدفة.
كما أكد مدى نجاح القوى الكامنة للموقع الجيو سياسي لليمن في إنجاز ترتيبات مثمرة للشعب اليمني يرتبط باستقلال القرار السياسي اليمن وإسقاط الوصاية الخارجية عليه وهو ما أنجزه اليمنيون في سبتمبر من 2014م وسارعت قوى العدوان لإسقاطه.
وتطرق الأمين العام المساعد لحزب الكرامة اليمني للشؤون السياسية الدكتور ماجد الإدريسي في ورقة العمل الرابعة إلى الأهمية الإستراتيجية للساحل الغربي بالنسبة لصفقة القرن .
ولفت إلى العديد من الحقائق والمعطيات التي تؤكد الأطماع الأمريكية والصهيونية في السيطرة على البحر الأحمر بما في ذلك باب المندب.
أثريت الندوة بمداخلات ونقاش مستفيض، أكدت في مجملها أهمية تضافر الجهود لمواجهة مشاريع قوى الهيمنة والاستكبار العالمي ورفد الجبهات بالمال والرجال دفاعا عن الوطن وأمنه واستقراره، وتعزيز التنسيق مع القوى المناهضة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة بما يضمن دحر هذا المشروع .