وزير في حكومة الإنقاذ يعلق على تصريحات قرقاش
صنعاء – يمانيون :
أكد ناطق حكومة الإنقاذ الوطني “عبدالسلام جابر” أن إعلان دولة الاحتلال الإماراتي عن إيقاف العمليات العسكرية العدوانية في الساحل الغربي جاء نتيجة الفشل الذي مني به تحالف العدوان والضربات القاسية التي تلقتها قواته على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء تهامة والقبائل اليمنية الأحرار.
وأشار ناطق الحكومة إلى أن تصريح المدعو قرقاش وزير الإمارات للشؤون الخارجية يؤكد أن ما تسمى حكومة الشرعية ليست سوى عباءة محلية يستخدمها الغزو الإماراتي السعودي لستر عورته بمساعيه المفضوحة لاحتلال اليمن.
وقال”إن إصدار هكذا تصريحات من قبل قيادات رسمية في دولة العدوان الإماراتي يؤكد المؤكد أن ما يتعرض له اليمن هو غزو أجنبي وأن الأطراف المحلية المشاركة معه ليست سوى أدوات مأجورة للتغطية على حقيقة أطماع الغزاة”.
وأشار جابر في تصريح لـ وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” إلى أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي ظن أنه سيتمكن من احتلال محافظة الحديدة بين عشية وضحاها، وأوهم المجتمع الدولي أنها ستكون عملية خاطفة لن تستغرق سوى أيام قليلة.
وأضاف” لكن جميع أحلامه وظنونه تبخرت أمام صلابة وبأس وضربات أبطال الجيش واللجان الشعبية، وتحول الساحل الغربي إلى محرقة كبرى لقواته، فلجأ إلى تبرير فشله بمزاعم يعرف الجميع أنها كاذبة، ومثيرة للسخرية”.
ولفت “عبدالسلام جابر” إلى أن تحالف العدوان يعلم أن تفريط المجلس السياسي الأعلى في أي من أشكال السيادة اليمنية أمر غير وارد ولن يكون على الإطلاق، وأن ما لم يستطع العدوان أخذه بالحرب لن يأخذه بالسلم.
ونبه ناطق الحكومة إلى أن تحالف العدوان يحاول إعادة ترتيب صفوفه، وحشد قوات جديدة إلى الساحل الغربي بعد أن فقد ألوية عسكرية بكامل أفرادها وعتادها، لمحاولة الهجوم مرة أخرى على الحديدة.
وقال “الفرصة التي زعمها المدعو قرقاش يُقصد بها منح جحافل تحالف العدوان فرصة أخرى للملمة صفوفها التي بعثرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهة الساحل الغربي، والتحشيد مرة أخرى لمواصلة عملية الغزو”.
وأكد ناطق حكومة الإنقاذ أن أبطال الجيش واللجان الشعبية في أتم الجهوزية، لردع أي مقامرة جديدة يقدم عليها تحالف العدوان.. داعيا أحرار اليمن إلى مواصلة دعم الجبهات بالمال والرجال فالمعركة مستمرة حتى تحرير كل شبر من الأراضي اليمنية.
وجدد “عبدالسلام جابر” دعوته للقيادات الجنوبية المشاركة في قيادة المرتزقة لصالح تحالف العدوان الأمريكي السعودي إلى الاتعاظ من التجارب الميدانية التي خسر فيها الجنوبين الآلاف من أبناءهم دون هدف، سوى خدمة أطماع الغزاة والمحتلين.
كما أكد على أهمية أن تدرك هذه القيادات أنه بالإضافة إلى أنها تخدم أهداف الغزاة الأجانب في احتلال اليمن، تقاتل في صفوف القوى التي أعادت إنتاج نفسها في معركة الساحل الغربي إلى جانب العدوان، للتضحية بالجنوبيين وهي التي مارست صنوف القتل والسلب والنهب بحق أبناء المحافظات الجنوبية منذ صيف 1994م.