هكذا استطاعت قوات التدخل السريع قلب الطاولة وتغيير المعادلة وافشال مخطط العدوان بإسقاط الجوف ؟

تقرير: رضوان سبيع

تمكنت قوات خاصة تابعة للجيش واللجان الشعبية ، أمس السبت ، من السيطرة على مواقع استراتيجية في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف ؛ وكبدت أذيال الغزاة عشرات القتلى والجرحى ؛ فيما تمكنت من أسر عدداً آخر منهم .

وأوضح مصدر عسكري أن قوات الجيش واللجان عززت جبهات الجوف بوحدة خاصة من قوات التدخل السريع وذلك لمواجهة التصعيد الكبير الذي أقدم عليه المرتزقة مؤخراَ في أغلب جبهات القتال المشتعلة هناك .

وأشار المصدر إلى أن ارسال قوات التدخل السريع الى الجوف تم بناءً على الخطة الدفاعية المعتمدة منذ بداية العدوان مطلع العام 2015 ” مواجهة التصعيد بالتصعيد .

وحسب المصدر ما إن وصلت القوات الخاصة إلى الجوف حتى نفذت عملية عسكرية واسعة وخاطفة وتمكنت من السيطرة على جبل بوانة الاستراتيجي في جبهة المهاشمة والمطل على وادي خب وعدد من المواقع المحيطة به ومواقع استراتيجية أخرى في الجبهة ذاتها .

وأكد المصدر أن القوات التابعة لتحالف الغزو والإرتزاق فرت من مواقعها بعد مقتل وجرح العشرات من عناصرها وأسر عدد آخر منهم ، مشيراً إلى أن بين القتلى والجرحى والأسرى قيادات ميدانية بارزة .

وفي السياق ذاته نفذت وحدات خاصة أخرى ؛ أمس الأول الجمعة ؛ عملية عسكرية واسعة في مديرية المتون وجبهة مزويه وحققت العملية أهدافها بل وأكثر من أهدافها المرسومة مسبقاً ؛ حيث تمت السيطرة على جبهة مزويه بالكامل ومنها تم التقدم باتجاه المجمع الحكومي بالمديرية ومحاصرته والسيطرة عليه والتقدم الى سلسلة جبال صفر الحنايا الإستراتيجية واحكام السيطرة عليه بعد أن تم التنكيل بالمرتزقة ودحرهم منها والتقدم باتجاه معيمره القريبة من الحزم عاصمة المحافظة وتأمين جميع المناطق المحيطة بها .

ويرى مراقبون أن أوهام قادة العدوان وحسابات أذنابهم المرتزقة الخاطئة هي التي شجعتهم ودفعتهم للتصعيد وتنفيذ الهجمات والزحوف الفاشلة وتم كل ذلك بعد أن أوحت إليهم آمالهم الخائبة وأمانيهم الزائفة أن الفرصة باتت سانحه باتجاه التحرك للسيطرة على محافظة الجوف نظراً لانشغال أنصار الله والجيش واللجان بمواجهة تصعيد أذيال الإمارات بالساحل الغربي .