برقيات مسرّبة عن الدور السعودي والقطري في تمزيق اليمن وتمييع القضية الجنوبية
يمانيون:
اظهرت برقيات سعودية مسربة الدور السعودي والقطري في تدمير وتمزيق اليمن والعمل على إثارة الاختلافات المذهبية والطائفية وكذلك العمل على تمييع القضية الجنوبية.
وتشير احدى البرقيات الى محاولات السعودية العمل على اثارة الخلافات والاقتتال بين ابناء الشعب اليمني وان لا تظهر ان هذه المحاولات تقف خلفها السعودية.
كما تشير احدى البرقيات الى دفع الحكومة القطرية مبلغا كبيرا الى الشيخ حميد الاحمر القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح لدعم الاحتجاجات في القوى الامنية والعسكرية اليمنية والتحريض على التمرد والافراغ من قياداتها الامنية.
كما تشير برقية اخرى الى قيام السعودية بمساعدة القبائل اليمنية المحاذية للحدود السعودية للتصدى للحوثيين.
وتتطرق احدى البرقيات الى طلب عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني في حينه، ملبغا عاجلا من السعودية لخوضه الانتخابات الرئاسية في اليمن.
يذكر ان الخارجية السعودية قالت بشان تسريب مراسلات بين وزارة الخارجية السعودية وسفاراتها حول العالم إنها ستلاحق قانونيا جميع الجهات التي وقفت خلف الاختراق الذي تعرضت له بوابة الوزارة على الإنترنت خلال شهر أيار/مايو الماضي.
وجاء ذلك خلال نص بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “واس”، بعد يوم من إعلان موقع ويكليكس نشره 70 ألف وثيقة، وإعلانه عن كونها الدفعة الأولى من نصف مليون وثيقة بحوزته، وتحتوي على مراسلات بين وزارة الخارجية السعودية وسفاراتها حول العالم.
وأشار البيان، نقلا عن رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة بن أحمد نقلي، إلى أن “ما يتم تداوله حالياً على بعض مواقع الانترنت، ومواقع التواصل، مرتبط بالهجمة الالكترونية التي تعرضت لها الوزارة سابقا”.
ولفت الدبلوماسي السعودي إلى التصريح الذي أدلى به في 22 أيار بشأن تعرض وزارة الخارجية لهجمة الكترونية، موضحا أن العمل لا يزال قائما لاستكمال التحقيقات بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالدولة، وفق تعبير ذات المصدر، دون ان ينفي وثائق ويكيليكس.
وفي وقت سابق حذرت السعودية مواطنيها من “الدخول إلى بعض مواقع الإنترنت بغرض الحصول على وثائق قد تضر بالوطن” على حد تعبيرها.
يذكر ان موقع ويكيليكس كشف مؤخراً وثائق وحقائق خطيرة عن تورط النظام السعودي في افتعال أحداث مأساوية في المنطقة وتدخله السافر في شؤون الدول الاخرى.
ونشر الموقع الشهير 70 الف وثيقة بعضها مصنف في خانة السري للغاية، من بين نصف مليون مسربة من الخارجية السعودية والأجهزة الأمنية والعسكرية، معلناً عن نشر المزيد من الوثائق لتصل اجمالاً الى اكثر من مليون وثيقة سعودية، حيث أظهرت إحدى الوثائق أن نظام آل سعود هو اول من ارسل مئات المسلحين من عرب واجانب كانوا معتقلين في سجونها في قضايا قتل واغتصاب وغيرها.. الى سوريا كانوا معتقلين في سجون المملكة، مقابل الاعفاء عنهم.