“التايمز” البريطانية: انسحاب “ترامب” من الإتفاق النووي “مخاطرة كبيرة” .. وسيذكر التاريخ أن قراره كان لحظة الدخول في الحرب
يمانيون – متابعات
اعتبرت صحيفة “التايمز” البريطانية، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، يعد “مخاطرة كبيرة”.
وأضافت أنه ليس أمام أوروبا إلا أن تكون على مستوى التحدي والعمل على تحضير اتفاق جديد.
وأردفت الصحيفة أنه لطالما كانت هناك مشاكل بخصوص الاتفاق النووي مع إيران لأنه لم يوقف أنشطة إيران النووية.
وتابعت بالقول إن قرار ترامب بالانسحاب من هذا الاتفاق لم يكن مفاجئاً على الإطلاق، مؤكداً في كلمته أن “الولايات المتحدة لا تطلق وعوداً لا يمكنها الإيفاء بها”، كما أنه عندما يعد يفي بوعده.وفق الصحيفة
ورأت الصحيفة أنه ليس أمام إيران إلا العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يتضمن بنوداً أفضل، مشيرة إلى أنه في حال صدق كلامه فإن ذلك يعتبر نصراً غير متوقعاً لأسلوب ترامب الدبلوماسي المريب.
وفي حال كان مخطئاً، فإن قراره سيتذكره التاريخ بأنه كان لحظة دخول المنطقة في حرب أوسع، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران حصلت على مرادها من الاتفاق النووي ،إذ أنه عندما كانت العقوبات الاقتصادية مفروضة عليها كانت تصدر أكثر من مليون برميل من النفط الخام يومياً اما اليوم فهي تصدر أكثر من 2.5 مليون برميل يومياً.
وختمت الصحيفة بالقول إن “العيون الآن متجهة إلى أوروبا التي حاولت جاهدة لشهور عدة إقناع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق الذي عقدته دول غربية وروسيا والصين مع إيران بشأن برنامجها النووي في عام 2015.
وقال ترامب: “أعلن أن أمريكا ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني وسأوقع مذكرة لبدء فرض العقوبات على إيران”.
وأوضح: “سنفرض أعلى العقوبات الاقتصادية على إيران، وأي دولة ستدعم طهران لامتلاكها للسلاح النووي سنحاسبها”.
وأكد “سنفرض عقوبات اقتصادية مباشرة على إيران”.
وقام بالتوقيع على قرار الانسحاب على الهواء مباشرة، إلى جانب قرار آخر بفرض عقوبات مباشرة على إيران.
وعلى الفور عقب إعلان ترامب الإنسحاب من الاتفاق النووي، أعلنت كل من اسرائيل والسعودية والإمارات والبحرين تأييدها للإجراءات الأمريكية الجديدة.