مطلب #سحب_الجيش_السوداني_من_اليمن يتصاعد وسودانيون: “لا ناقة لنا في اليمن ولا جمل”
يمانيون ../
تزامنا مع الأنباء التي تحدثت عن طلب السودان من القيادة السعودية عزمها الانسحاب من اليمن والتي عززتها تصريحات وزير الدفاع السوداني الفريق أول علي سالم بأن بلاده تدرس الأمر بإيجابياته وسلبياته، طالب مغردون عبر موقع “تويتر” السودان بسحب قواته من حرب لا ناقة له فيها ولا جمل.
وتأييدا لما هو متداول، أطلق مغردون عبر موقع “تويتر” هاشتاجا بعنوان: “#سحب_الجيش_السوداني_من_اليمن “، أكدوا خلاله على عدم صحة مشاركة السودان في الحرم من الاساس، مشيرين إلى أن ادعاءات المشاركة في الحرب بزعم الدفاع عن الحرمين كاذبة في وقت قامت فيه السعودية بتوقيع اتفاق مع الفاتيكان لإقامة كنائس للمواطنين المسيحيين.
وكانت الحكومة السودانية قد وضعت مشاركة قواتها في التحالف السعودي على طاولة النقاش بعد تنامي المطالبات الشعبية وشبه الرسمية بإعادة الجنود السودانيين إلى أرض الوطن، وذلك بعد ثلاث سنوات في اليمن.
وتسعى الحكومة للإجابة على تساؤلات متكررة حول العقيدة والأهداف التي بموجبها تشارك القوات السودانية في القتال باليمن، خاصة بعد تضاؤل الهدف الرئيسي، وهو الدفاع عن الأراضي المقدسة التي تزعمه السعودية.
وبدا أن الخرطوم ستتجه إما للاستمرار النوعي أو الانسحاب الكامل في ظل عدم مشاركة أطراف التحالف الإسلامي الذي تم التوافق عليه قبل بداية التدخل في اليمن عام 2015.
وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية علي محمد سالم قال إن الحكومة تعكف هذه الأيام على دراسة لتقييم سلبيات وإيجابيات مشاركة القوات السودانية ليتم التقرير بشأنها قريبا.
وأضاف في تصريحات صحفية أن الدراسة المعنية يجري إعدادها عبر وزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة وتشمل عدة جوانب. وتابع “سنقرر بالنهاية ما يقدم مصلحة البلد وأمنها واستقرارها وعزها وكرامتها، وفي نفس الوقت وفاءً بالتزاماتنا الدولية والإقليمية”.
وبرزت مؤخرا عدة آراء حول المواجهات العسكرية على الأرض التي يخوضها الجنود السودانيون بنسبة 90% دون جنود قوات التحالف الأخرى.
وفي هذا الصدد قال اللواء متقاعد محمد العباس الأمين للجزيرة نت إن استمرار القوات السودانية في اليمن أصبح بحاجة إلى إعادة ترتيب، “فالشعب السوداني الآن يشعر بأسف على مشاركته في حرب اليمن”، حسب تعبيره.
أما نائب الأمين العام لحزب “حركة الإصلاح الآن” فتحدث عن العلاقات الشعبية بين السودان واليمن والتي تحرم على أي طرف منهما رفع السلاح بوجه الآخر.
وأضاف إنهم لم يجدوا تفسيرا لقرار المشاركة منذ البداية وبالتالي لا يوجد تفسير منطقي لبقاء القوات هناك “لأن الدفاع عن الحرمين الشريفين والأراضي المقدسة لا يمكن أن يتم في صحراء اليمن”.
ويتساءل متابعون عن عقيدة الحرب الحالية بعد اختلاف رؤى الشركاء وتعدد أهدافهم ودخول أطراف دولية منادية بمعاقبة المشاركين في حرب اليمن بسبب المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني حاليا.