“فوكاتيف” الأمريكي: 3 شركات إنترنت أمريكية تستضيف مواقع ومنتديات داعش وتنظيمات إرهابية أخرى (ترجمة)
يمانيون _ ترجمة ليلى جمال :
أجرى موقع Vocativ الأمريكي، تحليلاً عن شبكات الانترنت التي يستخدمها تنظيم “داعش” وتنظيمات جهادية أخرى.
ووفقاً للتحليل الذي أجراه الموقع المتخصص، تقوم عدة شبكات إنترنت تابعة لتنظيم “داعش”، والمنظمات المتطرفة الأخرى، بالترويج لأشرطة فيديو عمليات الإعدام، واستدراج الجهاديين للانضمام لصفوفها، مستعينة بالقليل من المساعدة من شركات تقع مقراتها في الولايات المتحدة.
وتستضيف ثلاث شركات أمريكية على الأقل المواقع التي يستخدمها أنصار داعش، وجماعة إرهابية إسلامية أخرى، لنشر الأخبار، والدعاية، وتجنيد الأتباع. وتأتي هذه النتائج بينما يسعى المسؤولون في الولايات المتحدة، وأماكن أخرى، بقوة لفرض سلطات جديدة لمكافحة الجهاديين على الإنترنت، وبعد شهر فقط من فرض فرنسا إجراءات صارمة في هذا الشأن.
وأورد Vocativ عن جيمس لويس، مدير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: الذي غير المعادلة هو أن “داعش” أكثر فعالية بكثير على الإنترنت من أي مجموعة رأيناها حتى الآن.
وأشار الموقع، أن اثنين من المواقع التي تستضيفها شركات أمريكية يمتلئان بالصور ومقاطع الفيديو التي تروج لوحشية داعش، وقوتها العسكرية، وكذلك تقدمها عبر العراق وسوريا. ويحتوي واحد من المواقع – وتستضيفه شركة “أوتوماتيك” التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو – دروس الفيديو المتعلقة بالتكتيكات العسكرية والتسلل. في حين يوثق الموقع الآخر، والذي تستضيفه “بروفو”، مجموعة من المقاتلين الشيشان بقيادة عمر الشيشاني، وهو قائد القيادة الشمالية لداعش، ولديه سلطة على العمليات العسكرية للمجموعة في شمال سوريا.
وحدد موقع Vocativ الأمريكي، شركات الاستضافة من خلال بحث WHOIS على موقع Myip.Ms الذي يوفر أسماء النطاقات، وعناوين الـ IP، وغيرها من المعلومات عن المواقع المسجلة، وتأكدت في وقت لاحق من الشركات باستخدام Host Advice، وهو موقع استعلام منفصل. وأثناء تحليلها، وجد Vocativ أيضاً أن شركات إنترنت في المملكة المتحدة، هنغاريا، وبلغاريا، قد استضافت كذلك مواقع ومنتديات تابعة لداعش.
وقال مارتن ليبكي من مؤسسة راند: “هناك نوعان من الأشياء التي يمكنك القيام بها مع هذه المواقع. يمكنك التنصت عليها أو إغلاقها. وبصراحة، كلا الخيارين أسهل إذا ما كان الموقع مستضافاً في الولايات المتحدة”.
ولم تستجب أي من شركات الاستضافة الأمريكية التي حددها Vocativ لطلبات الحصول على تعليق.
وقال ماثيو برنس، الرئيس التنفيذي لشركة كلودفلاري، لموقع “ميرور” على الإنترنت، إن الموظفين المكلفين بتنفيذ القانون كانوا على بينة بمواقع داعش، ولكنهم طلبوا من الشركة أن لا توقف خدماتها.
ويقول الخبراء، إن هذه المواقع التي تستضيفها شركات أمريكية تشكل تحدياً أمام مسؤولي إنفاذ القانون والاستخبارات الذين يتعين عليهم موازنة جهودهم بين مكافحة النشاط المتطرف على الإنترنت وضمان حرية التعبير التي تشمل حتى الجماعات الإرهابية والمتعاطفين معها. ويجب على هؤلاء المسؤولين كذلك تقييم الفوائد من الحفاظ على المواقع أو المنتديات المتصلة بالإرهاب، وهو ما يسمح لهم بمراقبة مستخدميها، أو محاولة إيقافها، وهو ما يسمح لهم بإغلاق قنوات تستخدم للتجنيد.
ولم يستجب مكتب التحقيقات الفيدرالي لأسئلة Vocativ عن المواقع الإرهابية التي تستضيفها شركات أمريكية. وعند الاتصال به عن طريق الهاتف، رفض متحدث باسم المركز الوطني لمكافحة الإرهاب التحدث علناً عن هذه المواقع أيضاً.