الأمريكية راشيل مارشال: “المذبحة الشنيعة” في اليمن لن ينساها التاريخ، أرواح الضحايا ستطارد السعوديين والأمريكان (ترجمة)
يمانيون:
نشرت صحيفة “فورين بوليسي” مقالاً لداعية السلام الأمريكية، راشيل مارشال، وصفت الحرب على اليمن التي تقودها السعودية بـ”المذبحة الشنيعة المستمرة”. مشيرةً أن المذبحة هي نتيجة لحملة القصف الشنيعة من قبل المملكة العربية السعودية وحلفائها.
وقالت: إن حملة القصف السعودية لم تميز بين الأهداف المدنية والعسكرية. القنابل سقطت على المنازل والمدارس والمصانع ومحطات توليد الطاقة، وحتى المستشفيات لم تسلم.
وقتل حتى الآن أكثر من 3000 من اليمنيين وجرح 11000 على الأقل، معظمهم من المدنيين جراء الحملة الشرسة التي تقودها السعودية.. مضيفةً أن السعوديين لم يكتفوا بتدمير المدن اليمنية وقتل المدنيين، بل فرضوا حصارا مشددا على اليمن ومنعها من استيراد الغذاء والدواء والضروريات الأخرى، لاسيما المساعدات الإنسانية.
وأردفت: “بدلاً من ان تدعو الولايات المتحدة الى تهدئة الأوضاع، أعلنت إدارة أوباما أنها ستسرع في ارسال شحنات اسلحة الى السعوديين وزيادة الدعم الاستخباراتي واللوجستي لها في حربها على اليمن”.
وقالت: “استفادة تنظيم القاعدة من تدخل السعوديين في اليمن، ليس من قبيل الصدفة، فضم الوفد السعودي في محادثات وقف إطلاق النار بجنيف في منتصف يونيو عبد الوهاب الحميقاني، الذي تتهمه الولايات المتحدة بتجنيد مقاتلين وجمع الأموال لتنظيم القاعدة في اليمن، هو ما قد يفسر لماذا تنظيم القاعدة لا يزال حتى الآن المستفيد الرئيس من تدخل السعوديين في اليمن”.
فالسعوديون امتنعوا عن قصف المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة ونتيجة لذلك، زادت سيطرة تنظيم القاعدة اليوم على مزيد من الاراضي في اليمن أكثر مما كان عليه في أي وقت منذ عام 2012.
وكشفت الأمريكية، أن سبب دعم بعض من أكثر الأنظمة القمعية في العالم هي أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج تبقي مصانع أسلحتنا تعمل بدوام كامل.. وهو ما قاله مسؤول أميركي في ابريل عندما سُئل عن سبب دعم امريكا السعودية في الحرب على اليمن، ووافقت السعودية ودول الخليج مؤخراً شراء الطائرات والدبابات والصواريخ والقنابل الأمريكية الصنع بمئات الدولارات.
وأوضحت أن الخاسر الوحيد من تلك الحرب الظالمة من قبل أغنى الدول هم اليمنيون الذين تحطمت عظامهم واحترقت اجسادهم بالصواريخ الأمريكية الصنع.
واختتمت راشيل مقالها بقولها: “عاجلاً أو آجلاً سوف تكون هناك نهاية لهذه الحرب، ولن ينساها التاريخ. وأرواح ضحايا تلك الحرب سوف تطارد السعوديين والامريكان لفترة طويلة”.
*المقال للكاتبة وعضو في منظمة الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية راشيل مارشال، رئيسة التحرير سابقة وكاتبة وعضو في مجموعة “ميل فالي” الأمريكية للمتعاقدين، وهي معنية بالبحث عن السلام العالمي والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية
نقلا عن وكالة “خبر للأنباء”