الحل السياسي بالورقة العسكرية هو الطريق الأمثل لو كنتم تستحون
بقلم : عابد المهذري
…………..
مشكلة السياسيين حقنا انهم يشكون و يبكون من إدارة العالم ظهره للقضية اليمنية و عدم اكتراث المجتمع الدولي بالعدوان السعودي على اليمن .. ثم نجد هؤلاء السياسيون حقنا يتهافتون بهطاعة زائدة على أي حوار او مفاوضات تأتي من الخارج او ترعاه دول غربية و هم يعرفون مسبقا ان كل ذلك التهافت لن يحقق نتيجة .
تقول لهم ليش و لماذا تتهافتون على الخارج بهذه الدونية في الوقت الذي تشكون و تبكون من تواطؤ الجميع ضدكم و انحيازه مع عدوكم ؟!
يقولون لك بتناقض فاحش و تحاذق ساذج : نحن نفعل ذلك كي لا يتهمنا العالم و المجتمع الدولي اننا من يعرقل و يرفض المفاوضات و الحلول السياسية !!
يريدونك ان تصدقهم و تلتمس العذر لهطاعتهم .. و تريد ان تشمت بهم و تخرج لهم لسانك من القهر على كرامة شعب و رفعة وطن يتلاعب بها مبعوث أممي وسخ مثل ولد الشيخ و تأسف على ساسة كل همهم تذاكر السفر و ركوب الطائرة و عدسات التلفزة .. بينما لو يعلنونها صريحة بالإمتناع عن خوض اي مباحثات تستجدي الهدنة و تتوسل ايقاف العدوان ؛ لكانت المعادلة قد انقلبت عكسيا لصالحهم و مصلحة بلادنا .
لو يفعلونها مرة واحدفقط و يقووا قلوبهم و ينسوا التفكير بجيوبهم و في ألبومات صور السيلفي في ردهات الفنادق الأوربية و الشرق آسيوية و الخليجية لنالوا اجلالا و احتراما وافرا و قفزوا الى الأمام مائة خطوة من نقطة الاخفاق و التعثر التي لم و لن يبارحونها .
اتركوا الحل السياسي يا فطاحلتنا السياسيين للمجاهدين العسكريين و انا أضمن لكم هدنة الى يوم الدين .
اتركوا ابوعلي الحاكم يتفاوض معهم .. قولوا لهم انكم فوظتم القادة العسكريين بإدارة التفاوض السياسي بدلا عنكم .
جربوا و لن تخسروا شيئا و ان خسرتم تذكرتي سفر و إقامة لمدة اسبوع في مطارات و شاليهات المهانة و الاذلال .. فلن تكون تلك الخسارة باهضة اكثر من خسرانكم الدائم و المستمر لأوراقكم الرابحة و أهمها الآن الورقة المنسية : ورقة الإنتصارات العسكرية في الحدود .
و للحديث بقية …..
* رئيس تحرير صحيفة الديار