وقفة احتجاجية للمكونات السياسية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني تنديدا بالموقف الأممي المتخاذل تجاة جرائم العدوان السعودي
يمانيون:
نفذ عدد من المكونات والتكتلات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية، عصر اليوم، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة بصنعاء تنديد بالموقف الأممي المتخاذل تجاه العدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذي يدخل يومه الخامس بعد المائة.
وسلّمت المكونات المشاركة في الوقفة ممثل الأمم المتحدة بصنعاء رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبته التوجيه إلى مبعوثه في اليمن بما يجب القيام به في مهمته وفقا للمادة 100 من ميثاق الأمم المتحدة وتذكيره بإحاطة سلفه جمال بنعمر أمام مجلس الأمن الدولي من أن العدوان السعودي كان سببا في إفشال توصل اليمنيين إلى حل سياسي كان شبه جاهز.
وأكدت الرسالة أن المهمة الرئيسة لمبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن في قرار تعينه الصادر يوم 25 أبريل الماضي هي مساعدة اليمنيين ممثلين بقواهم السياسية والمجتمعية والشبابية والمرأة والأكاديميين على استئناف الحوار وإحياء العملية السياسية، مستدلين بذلك على أن مهمة المبعوث الأممي ليس التفاوض مع الأطراف وإنما مساعدة الأطراف على التفاوض بعيدا عن الخارج والخارج السعودي تحديدا والعمل وفقا لنص المادة 100 من ميثاق الأمم المتحدة التي تمنع الأمين العام وموظفي الأمانة العامة أن يطلبوا أو يتلقوا في تأدية واجبهم تعليمات من أي حكومة أو أي سلطة خارجة عن الهيئة.
واستعرضت الرسالة العراقيل التي وضعها العدوان السعودي أمام المبعوث الدولي بدءاً بتأجيل انعقاد مؤتمر جنيف بين الأطراف اليمنية ومرورا بمحاولة جعله المفاوضات بين طرفين بدلا من المكونات السياسية التي انتجت شرعية التوافق السياسي ابتداء من 18 مارس 2013 تاريخ انطلاق مؤتمر الحوار الوطني، وإفراغ المفاوضات من محتواها باختزالها في مواضيع محدودة بدلا من كونها شاملة وفقا لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، وليس انتهاء بعرقلة وصول وفد المكونات السياسية إلى جنيف الذي استغرق أكثر من 40 ساعة والحيلولة دون مقابلة الأمين العام.
وأكدت الرسالة على استمرار العدوان في القتل والتدمير وفرض الحصار برا وبحرا وجوا على اليمنيين لليوم الخامس بعد المائة بشكل هستيري وعشوائي حتى مع وجود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن بمباركة من مجلس الأمن.
ودعت الأمين العام والجمعية العمومية للأمم المتحدة إلى القيام بدورهم وفقا للمواد 10 و14 من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أن الحرب العدوانية على اليمن تعطي للجمعية العامة وفقا للمادة 14 من الميثاق الحق في أن تتدخل وتوقفها كونها انتهاكا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
ووضعت الرسالة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن أمام العشرات من الحقائق التي تؤكد قيام تحالف العدوان السعودي بارتكاب مجازر وجرائم حرب وإبادة بحق اليمنيين وبشكل متواصل لليوم الخامس بعد المائة بتحد سافر للمجتمع الدولي ، معربين عن تطلع اليمنيين إلى قيام الأمم المتحدة بالعمل على إيقاف هذا العدوان الظالم والحصار المطبق، مطالبة بحمل مجلس الأمن على إتخاذ قرار ملزم بوقف العدوان ورفع الحصار الذي يعد عدوانا بحد ذاته.
وأكدت أنه في حال لم يتم إتخاذ قرار بوقف العدوان خلال مدة أسبوع من تاريخ تسليم الرسالة فإن ذلك يعد إخلالا من الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن عن القيام بواجباتها ومسئولياتها وفقا للميثاق وتتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية عن ذلك.
وطالبت مجلس الأمن من خلال الأمين العام إلى إعادة النظر في موقفه من العدوان السعودي على اليمن وتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووضع نظام آل سعود تحت الفصل السابع بسبب عدوانهم على اليمن الذي يهدد السلم والأمن الاجتماعي وعلى مستى المنطقة والإقليم وكذا تهديد السلم والأمن الدوليين.