الإمارات تنوي تفجير “شبوة الغازية” في وجه الإصلاح .. مسرح لصراع عسكري
يمانيون – تقارير
يبدو أن محافظة شبوة شرقي اليمن ستكون مسرحاً لصراع عسكري وشيك، يأتي في إطار صراع نفوذ ومطامع على الثروة خاصة الغازية التي تتمتع بها المحافظة بين حزب الإصلاح وقياداته العسكرية ومليشياته، والإمارات التي تسير حثيثاً في طريق استكمال احتلال شبوة بعدما حققت ذات الغاية في حضرموت ومن قبلها عدن وسقطرى.
ونقلت “الإمارات” معركتها ضد حزب الإصلاح من حضرموت إلى شبوة تحت عنوان لافت هو الحرب ضد تنظيم القاعدة، ودشنت فجر اليوم الاثنين معركة وصفت بالوهمية ضد القاعدة، عبر النخبة الشبوانية المدعومة والموالية لها.
وقالت مصادر في شبوة أن ما تسمى بقوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات بدأت فجر اليوم الاثنين بتنفيذ عملية “السيف الحاسم” مسنودة من التحالف لتطهير صعيد شبوة من عناصر تنظيم القاعدة حسب زعمها.
وأوضحت أن ما تسمى بقوات النخبة الشبوانية تمكنت من الانتشار في مناطق بمديرية الصعيد وفي مداخل ومخارج سوق صعيد
شبوة ونصبت نقاط تفتيش في الشوارع والطرقات بهدف حصار “القاعدة” بحسب ما أعلنته قيادتها بصورة مقتضبة.
وأكدت مصادر عسكرية أن ما تسمى بقوات النخبة انتشرت في مدينة الصعيد مركز مديرية الصعيد ووادي يشبم وشبعة آل عتيق والمسحاء والشرج ومقبلة ووادي سرع والمصينعة المجاورة لمركز المديرية.
مشيرة إلى أن معركة استمرت قرابة النصف ساعة حصلت بعد هجوم عناصر القاعدة على النخبة بأسلحة خفيفة، وتبادل الطرفين إطلاق النار ثم انسحبت عناصر القاعدة باتجاه مناطق جبلية.
وأوضحت المصادر أن عناصر القاعدة غادرت إلى مناطق جبلية مجاورة للمصينعة ووادي يشبم، على متن أطقم شوهدت قبل مغرب الأحد و هي تغادر وادي يشبم باتجاه طرق جبلية.
ولفتت المصادر إلى تشابه تحرك ما تسمى بقوات النخبة مسنودة بقوات من التحالف، مع تحركات نخبة حضرموت ضد تنظيم القاعدة.
ونوهت المصادر إلى أن الإمارات تهدف إلى السيطرة الكاملة على حضرموت وحالياً على شبوة حتى تتمكن من إحكام قبضتها على مصادر الثروة في تلك المحافظات هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى حتى تتمكن من طرد القوات الموالية لعلي محسن وحزب الإصلاح التي تنازع الإمارات على الثروات وتجيرها لصالحها.
و يعد وادي يشبم من أهم معاقل تنظيم القاعدة في مديرية الصعيد و محافظة شبوة، و سبق أن قام الطيران الامريكي بعملية هجومية في الوادي في الربع الأول من العام 2017.
إلى ذلك أفاد ت المصادر أن مديرية جردان شهدت يوم أمس توتراً بين قوات من ما يسمى بمحور عتق وعشرات المسلحين القبليين على خلفية حماية أنبوب لنقل الغاز انتشروا حول أنبوب لنقل الغاز.
موضحاً أن عشرات المسلحين القبلين انتشروا حول أنبوب الغاز الذي يمر بمنطقة الهضبة في مديرية الروضة بهدف حمايته، وذلك عقب قيام مجهولين بتفجيره في أكثر من مرة ،بحسبهم،.
وقالت مصادر عسكرية في شبوة أن ما قيادة ما يسمى بمحور عتق دفعت بقوة من اللواء 30 إلى المنطقة وشرعت من فورها في نصب سواتر ترابية وتهديد المسلحين القبليين باستهدافهم في حال لم يغادروا المكان مما استفز القبليين الذين تمترسوا بدورهم في منطقة الظاهرة.
وأكدت المصادر أن المسلحين القبليين انتشروا على امتداد المنطقة التي يمر فيها أنبوب الغاز في منطقة الغاز فيما انتشرت قوات ما يسمى بمحور عتق في المنطقة المقابلة لها مما ينذر بتفجر الوضع بينهما.
مضيفة :أن المسلحين القبليين يرون أنهم أحق بحماية أنبوب الغاز كونه يمر في منطقتهم، وأنهم طالبوا ما يسمى بقيادة المحور بتجنيدهم رسمياً إلا أن قيادة المحور رفضت طلبهم لعدة اعتبارات أبرزها أن حماية الأنبوب من ضمن مهامه الرئيسية بالإضافة إلى أن أولئك المسلحين مرتبطين بقيادات محسوبة على ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات النخبة.
مشيرة إلى أن الخلاف نشب في مديرية جردان بعد قيام الإمارات بتصدير أول شحنة غاز من ميناء بلحاف قبل يومين دون موافقة رسمية الجهات المختصة.
وسعت الإمارات للسيطرة على حماية أنبوب الغاز بعد أن تمكنت من السيطرة على حماية منشأة وميناء بلحاف للغاز المسال وانتشار ما يسمى بقوات النخبة التي تديرها في حقول انتاج الغاز.
ومنعت ما تسمى بقوات النخبة وزير النقل في حكومة بن دغر و معه المحافظ المعين من قبل هادي علي الحارثي من دخول ميناء قنا لافتتاحه، صباح أمس الأحد، قبل ان تتراجع لاحقا و تسمح بدخول الحارثي بمفرده.
نشب الخلاف في مديرية جردان بعد أنباء تحدثت عن تصدير شحنة غاز إلى دولة الامارات عبر ميناء بلحاف، بعد اتفاق مع حكومة هادي، وهو ما يشير إلى وجود جوانب عالقة متعلقة بهذه الصفقة، خاصة و أن معلومات تؤكد أن العناصر القبلية اليت انتشرت حول الأنبوب لها ارتباطات بقيادات قبلية محسوبة على المجلس الانتقالي بمديرية جردان و أخرى أمنية مرتبطة بقوات النخبة..
- وكالة الصحافة اليمنية