عنوان وطني .. الرئيس صالح الصمّاد
مصطفى المغربي
‘الصمّاد” هذه الشخصيةُ اليمنيةُ الشابَّةُ التي تولّت رأسَ هرم المجلس السياسي أثناء عدوان تحالُف دولي بربري وهمجي على اليمن، وفي توقيت صعب، تخلّله مفترقٌ خطيرٌ يمُرُّ به الوطن وذلك على إثر قرار غير مسبوق سعت إليه دول العدوان عبر الولايات المتحدة الأمريكية، تضمّن نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء وإغلاق غرفةُ المقاصّة الدولية كورقة حرب اقتصادية أخيرة؛ بهدف إفشال المجلس السياسي الذي يرأسُه هذا الرجلُ الوطني ولإفشال حكومة الشراكة التي سعى إلى تشكيلها والمعروفة بحكومة الإنقاذ، حقيقةً ومنذ تولي الرئيس الصالح الصماد مقود الدفة في ١٤ أغسطس ٢٠١٦م وحتى اللحظة ورغم كافة العقبات التي تضعُها قوى العدوان والقوى الانتهازية في الداخل أمام طريق هذا الرجل لم نجده سوى رئيسٍ لكل اليمنيين.
الصمّاد هذا الرئيسُ الذي يلحظ القاصي والداني أنه دوماً يخاطِبُ الجميعَ، ويرى الجميع بعين واحدة، ويسعى جاهداً لتفعيل دور مؤسّسات الدولة، ويعمل على طَي كافة القوى المسلحة والأمنية التي تقف في وجه العدوان تحت مظلة وزارتَي الدفاع والداخلية، لَهو جديرٌ بأن تصطفَّ إلى جانبه كافةُ القوى والشخصيات الوطنية حتى يتمكَّنَ الوطنُ بقيادته دون غيره من الوصول إلى نقطة النصر المحتوم.
إنَّ هذا الرجل وخلال عام ونصف عام، ورغم كُلّ المنعطفات الخطيرة والمؤامرات التي حيكت خلالها لإسقاط العاصمة صنعاء من الخارج والداخل، لم تُثنِه عن الانحياز للشعب اليمني ككل وبمختلف مكوناته، فقد بذل جهوداً كبيرةً للسيطرة على الوضع في العاصمة قبيل ٢٤ أغسطس ٢٠١٧م الذي أوشكت الأوضاعُ على الانفجار على إثر تصعيد خطابَي المؤتمر والأنصار حينها، وكذلك عقب ٤ ديسمبر تمكّن الرئيسُ الصماد من الإمساك بزمام الأمور، وأعلن العفوَ العام وأصرَّ على إطلاق كافة المعتقلين على إثر أحداث ٢ ديسمبر دون استثناءٍ، مؤكداً على لُحمة النسيج الاجتماعي وتوحيد الجبهة في مواجهة العدوان.
هذا الرئيسُ الصماد الذي وضعه تحالُفُ العدوان على رأس قائمة المطلوبين لم يقبع في أحد القصور أَوْ الفنادق متخفياً، بل شاهدناه جميعاً يتنقّلُ ويزورُ جبهات العزة والكرامة، وصولاً إلى جبهات الحدود وإلى البحر الأحمر وتخوم العاصمة في نهم… إلخ، بل ونشاهده يشاركُ في عزاء ذوي الشهداء، ويعودُ المرضى من الشخصيات الوطنية والقبلية، ولا يدخرُ جهداً في حُضُور عمليات تخرّج دفع عسكرية متوالية، وها هو اليوم يحظر فعاليةً عمل عليها مسبقاً وجاهداً على عودة ضباط وقيادة ألوية الحرس الجمهوري والقوات الخَاصَّـة والحماية الرئاسية.. موجّهاً صفعةً في وجه تحالف العدوان والمرتزقة.
حقيقةً أن ظهورَ الرئيس الصماد مؤخراً وإلى جانبه قيادة وزارةُ الدفاع وقيادات رئاسة هيئة الأركان وقادة ألوية الحرس الجمهوري وألوية الحماية الرئاسية والقوات الخَاصَّـة والشرطة العسكرية.. تعد صفعةً مدويةً في وجوْه كافة المرتزقة والخونة والعُملاء قدامى أكانوا أَوْ جدداً، فها هو الرئيس الصمّادُ يقولُ للعالم أجمع وَبِصوت عالٍ ومهاب: ها نحن نبني الجيشَ اليمني والمؤسّسةَ العسكرية اليمنية الواعية كُلّ الوعي بمواجهة العدوان، والمتمسكة والمتوحّدة بقيم هُويتها اليمنية، والضامنة لمشروع القائد، وتعد فخراً لكل يمني يبحَثُ عن إيجاد وبناء وتفعيل مؤسّسات الدولة اليمنية القوية والمهابة والعادلة.
حقاً أن الرئيسَ صالح الصمّاد جديرٌ بثقة هذا الشعب الأبي الصامد، ونعوِّلُ على كافة المكوّنات والشخصيات الوطنية الالتفافَ حول هذا الرجل؛ للوصول باليمن إلى بر الأمان، حتى يصبح وطننا حراً بكافة أراضيه ومياهه وجزره وخلجانه ومستقلاً بقراره للأبد.