“العربية/ الحدث” قالت الصدق ثم “تابت” وتبعها الإعلام الذي عرَّاه ويكيليكس.. عن اقتحام مركزي تعز وتهريب 1200 سجين في اليمن
يمانيون :
في اللحظات الأولى لحادثة اقتحام السجن المركزي في تعز وتهريب مئات السجناء الخطرين بينهم قاعديون ومحكومون في قضايا وجرائم جنائية كبرى، كانت العربية وقناتها الرديفة “الحدث” منسجمة ومتفقة مع نفسها وخطها العام وتوجهها المتكرس في تغطية أخبار المليشيات المسلحة والمتشددين الذين تدعمهم السعودية بالمال والسلاح تحت يافطة “المقاومة الشعبية”.
عنونت في الشاشة “المقاومة تسيطر على السجن المركزي في تعز وتطلق 1200 سجين” – الصورة توثق للتوقيت وللعنوان.
لبعض الوقت بقي هذا هو الخبر، لا مفاجأة في السياق العام للأحداث، حيث يسيطر ويتمركز مقاتلون في منطقة الضباب ومحيط السجن المركزي بتعز- جنوب غرب- إلى مناطق وأحياء الجمهوري والروضة، ويقودهم الإخواني الشهير حمود المخلافي الذي ظهر مراراً على شاشة العربية والحدث يتحدث عن العمليات ويدعو إلى تكثيف الغارات الجوية والإمدادات بالأسلحة، ويخوضون مواجهات عنيفة في تعز للشهر الثالث على التوالي ترافقا مع مدة سريان العدوان على اليمن.
أكثر من مرة، وكما وثقت ذلك وكالة خبر بالتوالي، أنزلت طائرات سعودية أسلحة عبر مظلات إلى مقاتلي المخلافي وحلفائها في تعز المدينة، وفي المخلاف، وفي جبل حبشي، حيث يتولى يوسف الشراجي قيادة المسلحين في هذه الناحية، وهو حليف بارز وعسكري معروف بالولاء لعلي محسن الأحمر الذي يساهم في إدارة عمليات الحرب والعدوان والقصف الجوي السعودي على العاصمة اليمنية وبقية المحافظات منذ 26 مارس الماضي.
لكن وما إن طارت الأخبار بتهريب مئات السجناء الخطرين – 1200 سجين تم تهريبهم وفقاً لمصدر أمني بتعز لوكالة خبر يوم الثلاثاء، وبحسب ما أكد مصدر رسمي في الوكالة الرسمية متهماً من أسماهم عناصر القاعدة ومقاتلي الإصلاح بالوقوف وراء اقتحام السجن وتهريب 1200 سجين- حتى شعرت جبهة العدوان بالحرج (للغرابة الشديدة) وبدأ مسلسل التزوير والتراجع وتصدير العناوين المفبركة الأخرى واستبدالها بسابقتها، وليس غريباً أن وكالات عالمية ومحطات وجوقة الإعلام العربي الذي عراه ويكيليكس وارتباطاته المرجعية بالمال السعودي انخرطت في التضليل وتصدير ذات العناوين التي ضختها معامل ومطابخ العدوان. صار الخبر الجديد (سعودياً) هو أن الحوثيين وحلفاءهم اقتحموا السجن وهربوا السجناء (..)
مصدر أمني كان أبلغ وكالة خبر، الثلاثاء، أن أسلحة جديدة سعودية من التي ألقتها الطائرات مؤخراً، استخدمت خلال الهجوم على السجن المركزي بتعز.
لكن المال السعودي الذي اشترى وأخرس ضمائر العالم أمام جرائم وحرب الإبادة ضد اليمنيين، هو الذي بات يحدد أولويات الإعلام – عربي وخارجي- ويلقنه ما يقول ومتى يقول.
وكالة خبر للأنباء