“وول ستريت جورنال”: أمريكا ودول الخليج ورعاية الإرهاب “ترجمة”
وكالات:
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تقريرا أشارت فيه إلى أن إنه وعلى الرغم من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية منذ سنوات، بسبب مخاوف واشنطن من أن تمويل “التمرد” الأفغاني، ومجموعات إرهابية أخرى في الشرق الأوسط يأتي من مانحين ومتبرعين في السعودية ودول خليجية أخرى، إلا أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت حريصة على ألا تتهم حكومات الخليج بالتواطؤ في رعاية الإرهاب”.
ولفتت الصحيفة إلى أن وثائق “ويكيليكس” المسربة أخيرًا، والمتعلقة بالسعودية أظهرت أن المملكة التي تعتبر حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لديها اتصالات رفيعة المستوى مع شبكة حقاني التي وقفت وراء قتل عدد كبير من الجنود الأمريكيين والأفغان.
وكشفت الوثائق المسربة عن أن سفير السعودية لدى باكستان التقى عام 2012م، بنصير الدين حقاني أحد قادة شبكة حقاني الذي أدرج على قائمة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة منذ 2010م، قبل اغتياله في باكستان عام 2013م على يد من يعتقد أنهم تابعين للمخابرات الأفغانية.
وذكرت الوثائق أن “نصير الدين” طلب من السفير السعودي علاج والده “جلال الدين حقاني”، الذي يحمل جواز سفير سعودي في المملكة، واتصل السفير حينها بالسلطات السعودية، لكن لا يعرف حتى الآن ما إذا كان “حقاني” قد تلقى العلاج بالمملكة أم لا.
وأشارت الصحيفة إلى أن شبكة حقاني تحالفت مع طالبان بشكل خاص بعد الغزو الغربي لأفغانستان في 2001م، وتتهمها واشنطن وأفغانستان بقتل عدد كبير من الجنود، لدرجة أن المسؤولين الأفغان يصفون طالبان بالأخوة أحيانًا، لكنهم لا يطلقون نفس المسمى على الشبكة.
وأضافت الصحيفة أن أمريكا تنتقد باكستان دائمًا بسبب نشاط شبكة حقاني على أرضها، لكنها لا توجه اتهامات إلى السعودية، على الرغم من أن إسلام أباد والرياض تربطهما صلات بالشبكة منذ الحرب ضد الاحتلال السوفيتي بأفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن “ظفار هلالي” سفير باكستان سابقًا إلى اليمن، أن تلك الوثائق تظهر كيف أن السفير السعودي لم يخش من الحديث عن لقائه بقيادات من شبكة حقاني في وثائق رسمية، فضلًا عن سعيه للحصول على تعليمات من المملكة بشأن كيفية الرد على طلب الشبكة.