اوضاع كارثية في مستشفيات اليمن جراء العدوان والحصار

تسبب العدوان السعودي الاميركي والحصار المفروض على اليمن الى تدهور الوضع الصحي في المشافي والمراكز الطبية، حيث تشهد نقصا شديدا في الأدوية والمستلزمات الصحية. وتتزايد أعداد الضحايا في ظل عجز المشافي عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة، رغم وصول بعض المساعدات التي وصفتها وزارة الصحة بالضئيلة جدا وغير الكافية.

فمنذ بداية العدوان السعودي على اليمن والمستشفيات والقطاعات الصحية تغص بالضحايا ممن يحتاجون للرعاية الطبية، الا ان الحصار وانقطاع توريد الادوية والمستلزمات الصحية، اثر على الخدمة الطبية فيها، وجعلها في معاناة كارثية وإنسانية.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة اليمنية تميم الشامي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية، “الوضع الحالي في اليمن هو وضع يكاد يكون كارثيا من الناحيتين الصحية والانسانية، فإنعدام كل سبل وادوات الرعاية الصحية اصبحت شبه معدومة وغير متوفرة في اكثر من 90% من المستشفيات”.

بدورها أكدت وزارة الصحة اليمنية ان حوالي 30 مركزا طبيا تضرر وتوقف عن العمل جراء العدوان والحصار الخانق الذي خلق ازمات صحية قد تؤدي الى كوارث انسانية، فالمرافق الصحية والمستشفيات والمراكز الطبية تعاني من عجز بتقديم خدماتها للجرحى والمرضى جراء العدوان.

وأضاف الشامي: “هناك ما يفوق الثلاثين مركزا ومستشفى حكوميا وخاصا تم استهدافها بشكل مباشر وتضررت وخرجت عن الجاهزية، ايضا اوبئة انتشرت نتيجة لهذا العدوان، والهدنة لم تحقق اي امر يذكر من حيث ادخال المساعدات الانسانية والتي كانت شحيحة جدا جدا”.

اما حاضنات الاطفال المركزية في صنعاء فهي تعمل الآن بوحدتين فقط من كامل القسم الذي يحتاج الى استمرار الكهرباء والمحروقات والاكسجين الذي يغذي اجهزتها دون انقطاع، وإلا ستصبح حياة هؤلاء الاطفال في خطر.

وقالت فاطمة محمد، وهي طبيبة في مستشفى السبعين لصنعاء، لمراسلنا: “قسم حديثي الولادة يستقبل الاطفال المولودين حديثا منذ الولادة، وهم يكونون ناقصين اثناء الحمل، وهم دائما بحاجة مستمرة للاوكسجين والحاضنات التي تعمل على الكهرباء، وانقطاء التيار الكهربائي يؤدي الى توقف الحاضنات عن العمل، ما قد يؤدي الى الوفاة”.

كذلك فان المراكز الطبية المتخصصة كمركز القلب وجراحاته تشهد خلوا تاما من المرضى والمصابين وذلك لعجزها عن توفير المحروقات والكهرباء وكذلك الادوية اللازمة لاجراء العمليات.

قناة العالم